تحولت مشاجرة في ميدان الأربعين بين الباعة الجائلين وعدد من المواطنين بسبب سرقة "حذاء" إلى معركة طائفية لتصادف وجود أقباط بالمشاجرة ما دفع بعض المتشددين إلى الترويج بأن المشاجرة "طائفية" بين الأقباط والمسلمين. حيث توافد عدد من المتشددين "الأقباط والمسلمين" على ميدان الأربعين فور انتشار شائعات تفيد بأن هناك معركة طائفية بالميدان ما دفع رجال الشرطة والجيش إلى الفصل بينهم وانتشر رجال المباحث في الميدان للحيلولة بينهم، كما توجه عدد من القوى السياسية إلى الميدان لتوعية المواطنين هناك بحقيقة الأمر بينما توجه أطراف النزاع إلى قسم شرطة الأربعين لتحرير محضر صلح فيما بينهم. تعود أحداث الواقعة إلى قيام أحد الأطفال بسرقة "حذاء" من بائع أحذية متجول يفترش بضاعته بميدان الأربعين وفور اكتشافهم للأمر انهالوا علية بالضرب وعندما حاول اثنين من المواطنين فض الاشتباك كان جزاؤهم الضرب بسلاح ابيض لاعتقاد البائع أنهم تابعين لسارق الحذاء. وامتلأ الميدان بأنصار الطرفين بعدها بلحظات ولكن وجود قوات من الجيش أحال بينهم وبعدها توجه أطراف النزاع إلى قسم شرطة الأربعين لتحرير محضر صلح، ولم يتوقف الأمر عند هذا بل استغل بعض المتشددين الحادث ليتوافد العشرات منهم على الميدان للثائر لأنصارهم وهو ما تسبب في تواجد القوات المشتركة من الجيش والشرطة بموقع الحادث للسيطرة على أي مشاجرة او اشتباكات قد تحدث. ويقول "أحمد شعيشع" أحد أطراف النزاع إنه كان يمر بالمصادفة بالميدان وشاهد مشاجرة بضرب أحد الباعة الجائلين لطفل "منغولي" ما دفعه إلى محاولة تخليصه من البائع إلَّا أنه فوجئ به يعتدى علية بسلاح ابيض "مطواة" بإصابات مختلفة في اليد والوجه وتصادف تواجد بعض أصدقائه بالميدان ما حولها إلى مشاجرة بين الطرفين. وأكد أنه لا أساس من الصحة لأي شائعات قالت بأن النزاع طائفي، مشيرًا إلى أنه لا يعرف حتى اسم من تشاجر معهم، مضيفًا أن السبب الرئيس في التصالح بهذه السرعة هو علمه بانتشار هذه الشائعات في السويس والتي استغلها بعض المتشددين لوأد نار الفتنة واستغلال الحالة التي تمر بها البلاد من أحداث طائفية.