ذكرت وكالة "أنباء موسكو" أن 11 طفلًا لقوا مصرعهم، في غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي، شرق أفغانستان أمس الأحد، في عملية جديدة من عمليات تودي بضحايا مدنيين وتثير غضبا متزايدا لدى الشعب. وأوضحت أن الضحايا المدنيين الذين يسقطون في ضربات حلف شمال الأطلسي من الموضوعات الشائكة، التي تثير انتقادات شديدة من قبل الرئيس الأفغاني حميد كرزأي واحتجاجًا شعبيًّا عارمًا. وألمحت إلى أن لأطفال قتلوا خلال عملية مشتركة بين القوات الأفغانية وقوات الأطلسي في إقليم شيغال بولاية كونار الواقعة على الحدود الباكستانية، ويأتي ذلك غداة مقتل ستة من عناصر قوة حلف شمال الأطلسي بينهم دبلوماسية أميركية، في هجومين منفصلين في أفغانستان، في يوم وصف بأنه الأكثر دموية للتحالف الدولي منذ نحو ثمانية أشهر. وقال مسئول أفغاني شارك في العملية ولم يشأ كشف اسمه: إن القوات الأفغانية طلبت إسنادًا جويًّا بعدما تعرضت قوات التحالف والقوات المحلية إلى هجوم، أدى إلى مقتل أميركي وإصابة عدة جنود أفغان بجروح، القوة لم تكن تعرف بوجود نساء وأطفال في المنازل التي تعرضت للقصف. وأفادت الوكالة أن الرئيس الأفغاني كرزاي أدا الغارة التي شنتها ايساف (قوة حلف شمال الاطلسي) في كونار، وأدت الى مقتل 11 طفلًا وذلك في بيان أصدره مكتبه. وجاء في البيان أن "الرئيس، إذ يدين استخدام حركة طالبان للمدنيين كدروع بشرية، يندد بأي نوع من العمليات التي تسبب مقتل مدنيين." وأضافت الوكالة الروسية أن المتحدث باسم القوة الدولية أكد المساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان، قائلًا: إن التحالف يجمع معلومات لتحديد ما حصل. وقالت ايساف: إن مدنيًّا أمريكيًّا قتل في هجوم في المكان. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان، أن الهجوم الذي شنته قوات التحالف أدى إلى مقتل ستة عناصر من طالبان بينهم اثنان من القادة البارزين. كما انه الخميس، ادت ضربة جوية للحلف الأطلسي إلى مقتل أربعة شرطيين أفغان ومدنيين اثنين في اشتباك مع طالبان في مركز للشرطة في ولاية غزنة "شرق." وأشارت الوكالة إلى أنه بعد ضربة جوية أدت إلى مقتل عشرة مدنيين معظمهم من النساء والأطفال في فبراير، منع كرزاي القوات الأفغانية من طلب دعم جوي من قوات حلف شمال الأطلسي. لكن لم يتضح ما إذا كان هذا الحظر دخل حيز التنفيذ، في حين أن العديد من العمليات تتم بشكل مشترك بين القوات الأفغانية وايساف. وكالات