أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى والمحررين بفلسطين أن هناك 235 طفلا لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، داخل سجون الاحتلال الصهيونى، وأكد التقرير أن من بين هؤلاء الأطفال 35 طفلا تقل أعمارهم عن 16 عاما، وأن استهداف الأطفال تصاعد في الآونة الأخيرة. وقالت هبة مصالحة - محامية وزارة الأسرى، إن معظم الأطفال المعتقلين يشكون من تعرضهم للتعذيب والتنكيل والمعاملة المهينة خلال اعتقالهم واستجوابهم، مؤكدة أن الأسير القاصر يتعرض للتعذيب منذ لحظة اعتقاله واقتحام بيته في ساعات غير اعتيادية، ودائما بعد منتصف الليل ما بين الثانية حتى الرابعة صباحا. وأشارت إلى أن إفادات الأشبال تشير إلى اقتحام منازلهم خلال اعتقالهم وتكسير محتويات المنزل وتعرضهم للضرب والشتم والسب بأسوأ الألفاظ، ويتم تقييد أيديهم وعصب أعينهم، دون إخبار أسرة الأسير عن سبب الاعتقال والمكان الذي سيقاد إليه. وأوضحت "مصالحة" أنه عند الاعتقال، يبدأ الجنود بتوجيه ضربات شديدة للطفل حتى قبل أن يوجهوا أي سؤال له، وغالبا ما يقوم الجنود بالتفنن في ضرب الأطفال بالأيدي والأرجل وأعقاب البنادق، وأحيانا يسببون لهم جروحا في الأيدي والأرجل والرأس، دون تقديم أي علاج لهم. ويقوم الجنود بضرب الأسرى الأشبال داخل الجيب العسكري أو الشاحنة التي تقلهم إلى مراكز التحقيق بواسطة أيديهم أو الأحذية التي يلبسونها أو بواسطة البواريد ويدعسون عليهم بعد إلقائهم على أرض الشاحنة، وهو الأمر الذي يتكرر أثناء التحقيقات، حيث يستخدم المحققون أساليب بربرية في استجواب الأطفال بالضرب والشتم واستخدام العصي البلاستيكية بضربهم على أجسادهم ورؤوسهم وأعضاءهم التناسلية أو بالأحزمة التي يرتديها المحققون. وأكدت "مصالحة" أن بعض الأطفال تعرضوا للكي بأعقاب السجائر، والتعذيب بطريقة الشبح المعهودة لعدة أيام، وحبسهم أحيانا في الحمامات، وعدم السماح لهم بالنوم، وشبحهم في البرد الشديد وتحت المطر في فصل الشتاء وتحت الشمس الحارقة لعدة ساعات في فصل الصيف ودون ماء، فضلا عن العديد من أساليب التعذيب النفسي، كإجبار الأشبال على التعري، والتهديد بإحضار الأم أو الأخت واعتقال الأقارب، والحرمان من زيارات الأهل ومنع الطعام والماء عنهم لعدة أيام. وحول محاكم الأطفال قالت مصالحة أنها لا تختلف عن محاكم الأسرى البالغين وأنه لا يوجد محاكم خاصة للصغار، حيث يمثل الأشبال أمام المحاكم العسكرية التي يمثل أمامها الكبار ويتلقون نفس الظروف ونفس المعاملة. وحول احتجاز الأطفال، قالت إنهم يحتجزون في سجون ثلاثة، هي مجدو، الشارون، وعوفر، وأنهم يتعرضون لحالات قمع من قبل إدارة السجن، وفرض عقوبات عليهم في حالة أي احتجاج، كالحرمان من الزيارات، والاحتجاز في الزنازين، وعدم استلام الكنتين، والحرمان من الخروج إلى الفورة، وفرض غرامات مالية عليهم، إضافة إلى شكاوي عديدة حول إهمالهم طبيا وعدم تقديم العلاج لهم.