ترأس الدكتور محمد أبو زيد، أستاذ ورئيس قسم الإنشاءات والهندسة المعمارية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، المؤتمر السنوي للمركز الدولي للنزاهة الأكاديمية لعام 2013. جدير بالذكر أنه قد تمت إعادة انتخاب الدكتور أبو زيد لمنصب رئيس المجلس الاستشاري للمركز حتى فبراير 2014، و هو المنصب الذي يشغله منذ 2010. كما يرأس أبو زيد أيضا مجلس النزاهة الأكاديمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. وفقا لتعريف الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تشمل النزاهة الأكاديمية، خمسة مبادئ أساسية، وهي الأمانة، و الثقة، و الإنصاف، و الاحترام والمسئولية. كما يتضمن مفهوم انتهاكات النزاهة الأكاديمية السرقات الأدبية، الغش، سؤ السلوك والتعدي على حقوق الملكية، وتزييف المعلومات و الدخول غير المصرح به على سجلات الحاسب الآلي. يقول الدكتور أبو زيد، " النزاهة الأكاديمية هي مسئولية مشتركة و تعكس في الوقت ذاته أمانة و صدق الفرد بشكل عام. لا يوجد خط فاصل لتعريف حدود النزاهة الأكاديمية؛ لأنها تنصهر في بوتقة الاعتداد بالنفس، والسلوك الأخلاقي والمبادئ الحسنة". أوضح الدكتور أبو زيد أن عمله في المركز والجامعة أتاح له أن يقدم منظورًا مفيدًا للمؤسستين، كما سمح له بنقل معرفة و إمكانيات كل مجموعة للأخرى، "غياب الأمانة الأكاديمية مشكلة مشتركة في المؤسسات التعليمية في العالم. فمن المهم أن نرسخ النزاهة الأكاديمية كمبدأ تعليمي و نعزز البيئة التي تؤدي لنجاحها و تطورها". يعد القانون بمثابة بيان عن النزاهة الأكاديمية والمثل، والتعريفات، والانتهاكات والعقوبات. يقول الدكتور أبو زيد، "تلعب الجامعة دورا رائدا في سياسة النزاهة الأكاديمية، فنحن نعد أول جامعة في المنطقة تطلب من جميع أعضائها التوقيع على هذا التعهد. كان الدكتور أبو زيد أحد المتحدثين الرئيسين في مؤتمر المركز الدولي للنزاهة الأكاديمية الذي عقد مؤخرًا في سان أنتونيو، تكساس، و قاد مناقشة اجتماع التحديات الحالية في مجال النزاهة الأكاديمية، وخاصة تعزيز الوعي بالنزاهة الأكاديمية بين الثقافات المختلفة في البيئة الدولية للتعليم. كما ترأس أيضًا جلسة عن حرية التعبير و الشجاعة في إحداث تغيير في العالم الأكاديمي. يقول الدكتور أبو زيد، "في عالم يعتمد على التكنولوجيا، لم تعد السرقات الأدبية و الغش بالأمر الصعب. ولكن الأمر الصعب هو مواجهة الأخطاء، خاصة تلك التي تصدر عن الأصدقاء والزملاء. فالنزاهة الأكاديمية ستزدهر فقط إذا قرر الجميع احتوائها و مساندتها." منذ عام 2002، عندما طلب منه ان يشارك في مجموعة عمل النزاهة الأكاديمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، شارك الدكتور أبو زيد داخل الجامعة و خارجها بشكل مكثف في القضايا الخاصة بالنزاهة الأكاديمية. فمنذ ذلك الوقت تحولت مجموعة العمل تلك إلى لجنة دائمة، وهي مجلس النزاهة الأكاديمية، تحت رئاسة الدكتور أبو زيد، لوضع سياسة النزاهة الأكاديمية بالجامعة العمل على تحسين الوعي بذلك المبدأ داخل الحرم الجامعي. كما ساعد أيضًا الدكتور أبو زيد في وضع قانون الأخلاق بالجامعة، الذي يتعهد باحترامه كل أعضاء هيئة التدريس، والعاملين والطلاب. عندما انضم أبو زيد للمؤتمر الدولي للنزاهة الأكاديمية عام 2004، أصبح أول عضو في المركز من خارج شمال أمريكا، و قاد أول مؤتمر من نوعه في المنطقة، و هو مؤتمر تعزيز النزاهة الأكاديمية بالقاهرة عام 2010. كما تم منحه في نفس العام جائزة دون ماك كيب Don Mc Cabe Award لإنجازاته في مجال الأمانة العلمية.