عقد مركز النيل للإعلام ببورسعيد ندوة بعنوان "المرأة والمشاركة السياسية.. التحديات والآمال"، وذلك في إطار أنشطة الهيئة العامة للاستعلامات؛ للتوعية بالقضايا المثارة. استضافت الندوة الدكتور مدحت عباس أستاذ العلوم السياسية، والدكتورة ملكة بدر الدين الأستاذ بجامعة بورسعيد. وتناولت الندوة أهمية المشاركة السياسية للمرأة؛ لكونها جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، وأنها بدورها تكتمل جميع الأدوار المجتمعية، وأوضحت أن مشاركة المرأة في صياغة القرار الوطني هي قضية مجتمعية، تحتاج إلى وعي جميع أفراد المجتمع؛ لأنها مسئوليتهم جميعًا، وليست مسئولية المرأة فقط، وأكدت أن المرأة بتكوينها الإنساني الخلقي قادرة على هذه المشاركة، وذلك من خلال التفاعل مع قضايا الرأي العام السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كذلك من خلال المشاركة في الانتخابات البرلمانية والبلدية، ترشحًا وانتخابًا، والانضمام إلى الأحزاب السياسية، وتولي رئاستها أيضًا. كما تم إلقاء الضوء على أهم معوقات المشاركة السياسية للمرأة، والتى تنقسم إلى معوقات قانونية تعود إلى ضعف الإرادة السياسية في بلورة قوانين تقوم على المساواة في الحقوق وعدم اقتصارها على المساواة أمام القانون ومصادر التشريع المعتمدة، والتي تقيّد مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وتنقسم إلى معوقات اجتماعية وثقافية، تتمثل فى ضعف الثقافة السياسية والمدنية، وسيطرة الموروث الاجتماعي والنظام الأبوي القائم على عادات وتقاليد وقيم تمييزية وتعدّد الأدوار التي تقوم بها المرأة داخل وخارج البيت، كل هذا يحول بين المرأة وبين إمكانية مشاركتها في الحياة العامة، بالإضافة إلى بعض المعوقات السياسية و الدينية. هذا وانتهت الندوة بتوصيات، أهمها: العمل على تغيير الثقافة السائدة والصورة النمطية للمرأة، مع تهيئة المناخ الانتخابي لمشاركتها، والتأكيد على أهمية تضافر الجهود لتنمية مهارات المرأة ومحو أميتها بالتنسيق بين الجمعيات الأهلية والمؤسسات الرسمية، مع العمل على إصدار تشريعات وسن قوانين؛ لحماية المرأة وتحفيزها على المشاركة السياسية.