* مسيرة من المعتصمين تتجه لمقر أمن الدولة بالدقي.. والمعتصمون ينصبون خياماً جديدة بالتحرير ويقيمون مستشفى ميدانياً * بيان للمعتصمين يتهم شفيق بمساعدة مبارك فى تهريب ثروته والتورط في حرق مستندات تدين رموز النظام السابق كتب- عاطف عبدالعزيز وريم الأزهرى وليلى نور الدين: واصل المتظاهرون بميدان التحرير اليوم اعتصامهم لليوم السادس للمطالبة بإقالة حكومة أحمد شفيق وإسقاط بقايا النظام السابق, فيما توجهت مسيرة تضم أكثر من مائتى معتصم لمقر أمن الدولة بالدقى، للمطالبة بفك جهاز مباحث أمن الدولة. وردد المعتصمون الذين قرروا البقاء فى ميدان التحرير وعدم إخلائه هتافات مثل “القصاص القصاص” و”اعتصام اعتصام” و”يا شفيق طير طير إدى فرصة للتغيير” و”يا مصرى ساكت ليه خدت حقك ولا إيه”. وقام المعتصمون بنصب عشرات الخيام الجديدة فى قلب الميدان, كما أقاموا مستشفى ميدانياً في الميدان, وقال الدكتور “عامر عبدالتواب” أحد المشرفين على المستشفى إنهم متواجدون فى الميدان من يوم السبت الماضى لإسعاف المعتصمين . وقال “نشأت بشارة” أحد المعتصمين إنه جاء من العريش يوم السبت الماضى بعد الأنباء التى سمعها عن احتكاك الجيش مع المعتصمين لخوفه على الثورة, وأضاف سنستمر في الاعتصام حتى يتم تحقيق المطالب بالكامل ولا نريد تجزئة المطالب. من جهته, قال عامر عبدالتواب إنه ترك أعماله ومصالحه فى الغردقة وجاء ليدافع عن الثورة ويطالب بإقالة بقايا النظام السابق, مضيفا أن الشرعية أصبحت مع الشعب بعد الثورة ويجب على الجيش أن يقوم بإنشاء مجلس رئاسى لإدارة شئون البلاد. وحاول عشرات الأشخاص إقناع المعتصمين بضرورة مغادرة الميدان, إلا أن المعتصمين رفضوا الإستجابة لهم, وأبدوا تشككهم في هوياتهم خصوصا وأنهم يوجهون لهم نفس الأسئلة ويرددون نفس العبارات والمبررات. ووزع المعتصمون بيانات تدعو المواطنين إلى المشاركة فى الإعتصام حتى تتحقق مطالب الثورة التى لخصوها فى تقديم ما يثبت إقالة مبارك نهائياً, وتنحيه بشكل رسمى ونقل السلطة إلى مجلس رئاسي تشارك فيه شخصية عسكرية على ألا يترشح أي منهم للإنتخابات الرئاسية القادمة, إضافة إلى إقالة حكومة شفيق وتشكيل حكومة وطنية من “التكنو قراط” وتجميد الحزب الوطنى, ووضع دستور جديد للبلاد وإلغاء حالة الطوارئ وإعادة هيكلة وزارة الداخلية والإفراج عن جميع المعتقلين وإطلاق حرية إصدار الصحف وإنشاء القنوات التليفزيونية. كما طالب البيان الذي حصلت البديل على نسخة منه بإقالة المحافظين وحل المحليات ورؤساء تحرير الصحف القومية ورؤساء مجالس إدارت البنوك, ومحاسبة المسئولين عن الفساد المالى والسياسيى, وإعادة ثروات مصر المسروقة، وتحويل كافة قصور رئاسة الجمهورية إلى متاحف ومنتزهات لكل المصريين. وحمل المعتصمون شفيق المسئولية عن موقعة الجمل التي تعرض لها معتصمو التحرير قبل تنحي الرئيس المخلوع، وقال البيان إن هذه الواقعة كافية لإقالة أية حكومة فى العالم. واتهموا رئيس الوزراء بمساعدة مبارك وأسرته فى تأمين خروج الجانب الأكبر من ثرواتهم, والمسئولية عن قيام زكريا عزمى بالتخلص من عشرات المستنتدات الهامة بعد تنحى مبارك, وقال البيان إن التحفظ على مكتب عزمى تم بعد التخلص من المستندات الهامة. وحمل البيان أيضاً شفيق المسئولية عن حريق وزارة الداخلية، ونفى البيان أن يكون من قاموا به هم ضباط الشرطة المعتصمون، إلى جانب مسئوليته عن حريق مجمع التحرير، والتخلص من المستندات والسيديهات الموجودة بمكتب أحمد عز. وحذر البيان من استمرار احراق الوثائق والمستندات التي تكشف الفساد في أجهزة الدولة.