قال الناقد السينمائي الفرنسي ومبرمج قسم الأفلام الأفريقية في مهرجان كان اوليفيه بارليه أن الافلام المستقلة التي انتجت في مصر في السنوات الأخيرة هي الأمل في الحفاظ علي صناعة السينما المصرية وأضاف الناقد الفرنسي فى تصريحات ل"البديل" على هامش الورشة التي أقامها لعدد من شباب النقاد ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الذي اختتم مساء أمس، أنه شاهد عدد من الافلام المستقلة مثل افلام المخرج ابراهيم البطوط عين شمس ، وحاوي ، والشتا اللي فات ، وأفلام المخرج أحمد عبدالله ميكرفون ، وهليوبوليس عند عرضها في المهرجانات السينمائية الدولية ، حيث أشاد بمستواها الفني وبأسلوبها المستقل سواء في طرح الأفكار أو الأساليب الفنية الأخري التي كسرت نمطية صورة الفيلم التجاري. وأكد أن السينما المصرية ذات تاريخ عريق، مشيرا إلى أن أعمال المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين التي شاركت في كبري مهرجانات السينما في العالم جعلت الغرب يتعرف أكثر على السينما المصرية كصناعة، كما أشاد بسينما المخرج الكبير عاطف الطيب ، والذي تم اهداء دورة المهرجان هذا العام إلى اسمه. وأوضح أنه شاهد خلال فعاليات هذه الدورة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عدد من الأفلام المصرية التى عرضت ضمن فعاليات المهرجان، مثل فيلم زي انهاردة وميكرفون وغيرها ، مضيفا أن هناك جيل جديد يسعي لخلق حركة سينمائية ذات طابع خاص ، يتحرر من سيطرة جهات الانتاج التي قد تمارس دور سلطوي علي المخرج. وذكر أن من مشاكل الانتاج المشترك الذي تواجه بعض المخرجين في أفريقيا عندما يحاولون الحصول علي منحه دعم من أي بلد أوروبي هو توجه الموضوع المطروح للعرض، ففي بعض الاحيان تتدخل المؤسسات المانحة للدعم في كتابة القصة أو السيناريو وقد يتعارض مع توجهاتها. جدير بالذكر أن مهرجان الاقصر للسينما الافريقية ترجم كتاب للناقد الفرنسي عن السينما الأفريقية بعنوان "السينما الافريقية في الالفية الثالثة".