تقيم دار الأوبرا احتفالية فنية فى الذكرى ال 90 لميلاد الموسيقار محمد الموجى، تحييها المطربة مروة ناجى بمشاركة ابن الموسيقار الراحل عازف الكمان يحيى الموجى والمواهب الواعدة أية مصطفي، مصطفي سعد، إيناس عز الدين، ويقود الفرقة الموسيقية المايسترو مصطفى حلمى، وذلك فى الثامنة مساء غد الأحد على مسرح الجمهورية. يتضمن البرنامج نخبة مختارة من أعمال الموسيقار الراحل التى تعاون خلالها مع عظماء الطرب العربى، منها "سلموا لى على مصر"، "أنا قلبى إليك ميال"، "عيون القلب"، "أكدب عليك"، "الليالى"، "شباكنا ستايره حرير"، "للصبر حدود"، "اسأل روحك"، "يا أغلى اسم فى الوجود"، بالإضافة إلى لحني "جبار"، و"رسالة من تحت الماء". جدير بالذكر أن الموسيقار محمد أمين محمد الموجي ولد فى 4 مارس عام 1923 بمحافظة كفر الشيخ، وحصل على دبلوم الزراعة عام 1944، وعمل في عدة وظائف، ثم ظهرت ميوله الفنية، فاتجه إلى التلحين، وكان أول أعماله "صافيني مرة" للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذى ربطته بالموجي علاقة فنية أثمرت العديد من الأغنيات الشهيرة، بعدها لحن نشيد "الجهاد" لكوكب الشرق، وكان هذا اللحن بمثابة انطلاقته الفنية في سماء الموسيقى العربية، حيث استمر تعاونهما، فلحن لها "رابعة العدوية"، و"الرضا والنور"، و"محلاك يا مصري"، و"بالسلام إحنا بدينا"، و"يا سلام على الأمة"، و"صوت بلدنا"، و"للصبر حدود"، و"اسأل روحك". كما تعاون الموجى مع أشهر مطربى ذلك الوقت، منهم فايزة أحمد، ومحرم فؤاد، ونجاة الصغيرة، ووردة الجزائرية، وماهر العطار، وكمال حسني، كما ساهم في اكتشاف بعض الأصوات الغنائية، منها هاني شاكر، وأميرة سالم، وسميرة سعيد، ونال العديد من الجوائز والأوسمة خلال مشواره الفني، منها الميدالية البرونزية من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1965، وسام العلم ووسام الاستحقاق من الرئيس السادات عام 1976، إلى جانب مجموعة أوسمة من أغلب الملوك والرؤساء العرب، وتوفي في الأول من شهر يوليو عام 1995 تاركًا إرثًا فنيًّا من الألحان الأصيلة والمجددة التى شكلت جزءًا هامًّا من تاريخ الموسيقى العربية.