بمشاركة أكثر من 130 فنانًا من المصريين والعرب والأجانب ينتمون إلى مختلف الفنون المعاصرة تنطلق الدورة الثانية لمهرجان وسط البلد للفنون "دي كاف" من 4-28 إبريل، يقدم خلالها برنامجًا حافلاً بالموسيقى المستقلة والفنون الأدائية، والمسرح البديل، والأفلام والفنون البصرية، وعروض الشارع، وورش العمل . يقول أحمد العطار مدير المهرجان إنه يستهدف تقديم الجديد في مجالات الفن المعاصر اليوم وجعل المهرجان تجربة فنية متنوعة بقدر الإمكان، سواء في نوعية الأعمال المشاركة أو الفنانين ومدارسهم ومشاركة فنانين أجانب رواد في مجالاتهم معظمهم يقدمون فنونهم للمرة الأولى في مصر، كذلك نقدم عدة عروضًا تجمع بين الفنانين المصريين والعرب والأجانب في أعمال مشتركة تشكل حالة من الحوار والثراء الفني والفكري، كما تقام في إطار المهرجان مجموعة من الندوات والورش التعليمية للأطفال والكبار؛ لربطهم بالفنون المعاصرة. مسرحيًّا يقدم المهرجان عروض "أرنب أبيض وأرنب أحمر" إخراج الإيراني نسيم سليمان بمشاركة النجوم خالد أبو النجا، سلوي محمد علي، سيد رجب، رمزي لينر، و"الأمير المحبوس" للفرقة الفرنسية إنتربريز، تأليف وإخراج فرانسواز سيرفانتس، تمثيل حسن الجريتلي، بطرس رءوف، بطرس غالي، وتقدم الفرقة المسرحية الجزائرية "أجواد" عرض "النهاية"، نص مصطفى بن فضيل، وإخراج خير الدين الأعجم، ومن لبنان يقدم مسرح أليس "عرض مسرحي لأماكن غير مسرحية"، من إخراج سوسن بو خالد وحسين بيضون، وعرض رقص معاصر "أناتوميا بابليكا" من تصميم المصمم الفرنسي الشهير توميو فيرجاس، الذي يشارك أيضًا في تصميم عرضين راقصين مع ممثلين مسرحيين مصريين، والعرضان سيعدان خصيصًا للمشاركة بالمهرجان، وتقدم المجموعة المسرحية الهولندية "هوتيل مودرن" عرضها "الحرب الكبرى" الذي يقدم للمرة الأولى في العالم العربي، وتقدم الفرقة الإنجليزية "بوتووركس" عرضًا مسرحيًّا للأطفال بعنوان "الفتى المذهل الذي يأكل الكتب"، وللمرة الأولى لها بالقاهرة تقدم الفرقة الهولندية "مائة يد" عرضًا من الرقص المعاصر. كما تقدم العروض الموسيقية المشاركة هذا العام أصواتًا ارتبطت بالثورة والشارع وعبرت عنهما، وتقدم في سلسلة أمسيات تقام أيام الخميس، ومن المشاركين فيها الفنانة دينا الوديدي ودي جي سادات من مصر، والفنانة أمل مثلوثي من تونس، وفرقة الهيب هوب "ديكيه" من سوريا، والدي جي الأمريكي "قذافي دب". وتعرض في إطار المهرجان مجموعة من الأفلام تنشغل بالحركات الاجتماعية حول العالم وتركز بشكل خاص على السينما المعاصرة في غرب إفريقيا، إضافة إلى أفلام وثائقية مصرية، منها فيلم عن الأنماط الجديدة في الموسيقى الشعبية المصرية، وفيلم "اللي يحب ربنا يرفع إيده لفوق" إخراج سلمى الطرزي. وفي برنامج الفنون البصرية الذي تشرف عليه مؤسسة مدرار للفنون المعاصرة مجموعة من الأعمال المشتركة بين فنانين مصريين وأجانب، منها معرض "القاهرة إنترلاب – دريزدن"، ومعرض "حرب العصابات الإلكترونية" و غيرهما من المعارض. وينظم المهرجان ورشة لتعليم كيفية صناعة الأفلام القصيرة بالموبايل، يقوم بالتدريب فيها المخرجان محمد عبد الفتاح وتامر عبد الحميد. تقام عروض المهرجان في عدة مواقع بمنطقة وسط القاهرة، منها مسرح الفلكي، ومسرح قصر النيل، وسينما راديو، وفندق فيينواز، وتستبق المهرجان ورشة لفناني المسرح ومصممي الديكور، حيث تنظم الفرقة الإنجليزية "بوتووركس" من 1-4 إبريل ورشة مسرح الصندوق الأسود، كما ينظم المهرجان برنامجًا خاصًّا خارج القاهرة يقدم عروض الشارع، ويشمل مسرحًا وسيركًا وعروض أفلام يومي الجمعة 29 والأحد 31 مارس، يقدم اليوم الأول في مصنع بمدينة شبين الكوم، والثاني بمركز أحمد بهاء الدين الثقافي بقرية الدوير بأسيوط.