تحولت جنازة البائع المتجول عادل الخزري (27 عامًا) الذي أحرق نفسه قبل يومين في قلب العاصمة احتجاجا على تردي ظروفه المعيشية، إلى تظاهرة شارك فيها مئات الأشخاص في قرية سوق الجمعة من ولاية جندوبة (شمال غرب). وقالت مراسلة فرانس برس إن حوالي 400 شخص من المشاركين في جنازة الشاب تجمعوا أمام منزل عائلته ورددوا هتافات معادية لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة من بينها "خبز وماء والنهضة لا". كما رفعوا لافتات كتبوا عليها باللغة الفرنسية شعارات تطالب راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ب"الرحيل". وأعادت حادثة إحراق الخزري نفسه إلى الأذهان انتحار البائع المتجول محمد البوعزيزي مفجر "الثورة" التي أطاحت مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وردد المتظاهرون هتافات أخرى مثل "يا حكومة عار..عار..عادل احرق نفسه بالنار" و"بالروح.. بالدم..نفديك يا شهيد" و"يا حكومة اعتني بنا والا فالجزائر (المجاورة) اولى بنا" و"تعيش الجزائر".