يحتفل المركز القومي للترجمة غدا "الخميس" بيوم المرأة العالمي ، تقديرا لدورها في العمل الأدبي، وعرفانا لما تقوم به من دور يساهم و ينمي الحياة الثقافية المصرية، حيث تقام ندوة في السادسة من مساء غد الخميس في مكتبة مصر العامة بالجيزة ، بمشاركة كل من الصحفية إقبال بركة والأديبة سحر توفيق والمترجمة سهام عبد السلام والدكتورة علياء رافع . الندوة تناقش دور المرأة في تنمية حركة الثقافية المصرية ، وتتم في هذه الندوة أيضا مناقشة الكتب المتميزة التي قامت بترجمتها نساء المترجمات ، حيث قامت الاستاذة سحر توفيق بترجمة العديد من الأعمال ومنها "شهيرات النساء" و"أدب التراجم وسياسات النوع في مصر" ، "هيباتا والحب الذى كان " من إصدار المركز القومي للترجمة، بالإضافة إلى رواية "جيرترود" للاستاذة إقبال بركة . جدير بالذكر أن اليوم العالمي للمرأة هو الثامن من شهر مارس في كل عام ، ويحتفل فيه بالانجازات الاجتماعية و السياسية والاقتصادية للنساء ، وفي عام 1857 خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها ، ونجحت المسيرة في دفع المسئولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية. وفي الثامن من مارس من سنة 1908 ، عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار "خبز وورود" ، وشكلت مظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولاياتالمتحدة خصوصا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة السياسية ، وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليدا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 ، وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم عالمي للمرأة. يذكر أن منظمة الأممالمتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 ، عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة ، فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس ، وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة . Comment *