يعد شارع المعز لدين الله الفاطمى أكبر متحف مفتوح للآثار الأسلامية في العالم في منطقة الأزهر بالقاهرة الفاطمية أو قاهرة المعز في مصر، بالإضافة إلى أنه مزار أثري وسياحي ،ويضم 33 أثرا اسلاميا نادرا من المساجد الأثرية، والمدارس، والأسبلة،والقصور، ووكالتين، وثلاث زوايا، وبوابتين، وحمامين ووقفاً أثريا . من هذا المنطلق كان اهتمام وزارة الثقافة بهذا الشارع بتطويره وترميمه ليكون متحفاً مفتوحاً للزائرين حيث تم ترميم جميع الآثار بالشارع ترميما متكاملا بالإضافة إلي ترميم وتطوير متكامل لشارع المعز ليؤكد على الطابع التاريخي الفريد للمكان وعناصره الوظيفية والجمالية والبصرية،ليتم افتتاحه فى عهد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى عام 2008 . يرجع تاريخ الشارع إلى عام 969 ميلاديا ، وسُمي الشارع بهذا الاسم نسبة إلى "المعز لدين الله" الخليفة الفاطمي الذي أرسل قائده "جوهر الصقلي" إلى مصر عام 358 هجرية – 969 ميلادية؛ لتصبح مصر منذ ذلك التاريخ وحتى عام 567 ه – 1171م تحت الحكم الفاطمي . ويمتد شارع المعز لدين الله الفاطمي من باب الفتوح مروراً بمنطقة النحاسين، ثم خان الخليلي، فمنطقة الصاغة ثم يقطعه شارع جوهر القائد (الموسكي)، ثم يقطعه شارع الأزهر مروراً بمنطقة الغورية والفحامين، ثم زقاق المدق والسكرية لينتهي عند باب زويلة. يضم شارع المعز أعظم وأروع فنون التراث الاسلامى ومن بين أبرز المباني الأثرية في شارع المعز: باب الفتوح - جامع الحاكم- زاوية أبو الخير الكليباتى – مسجد وسبيل وكتاب سليمان أغا السلحدار- منزل وقف مصطفى جعفر السلحدار - جامع الأقمر - سبيل وكتاب عبدالرحمن كتخدا- قصر الأمير بشتاك - حمام إينال -المدرسة الكاملية - مسجد السلطان برقوق - سبيل محمد على (بالنحاسين) - مدرسة وبيمارستان وقبة السلطان قلاوون- مسجد الناصر محمد بن قلاوون - مدرسة الظاهر بيبرس البندقدارى - سبيل وكتاب خسرو باشا- مدرسة وقبة نجم الدين أيوب- سبيل وكتاب الشيخ مظهر- المدرسة الأشرفية - مجموعة الغورى (مدرسة ومنزل ومقعد وقبة وسبيل وكتاب قانصوة الغورى) - جامع الفكهانى - سبيل محمد على (العقادين) - حمام السكرية - واجهة وكالة نفيسة البيضا- سبيل نفيسة البيضا - جامع السلطان المؤيد - باب زويلة. باب الفتوح (480 ه 1087 م ) باب الفتوح هو أحد بوابات أسوار القاهرة، وقد أنشأه الوزير بدر الجمالي؛ للسيطرة على مداخل القاهرة الفاطمية، أُنشئ هذا الباب بأبراجه من الحجر ويبلغ عرض الكتلة البنائية 22.85 مترا وعمقها 25 مترا وارتفاعها 22 مترا، وتبرز ثلث الكتلة البنائية خارج الأسوار، أما الثلثان الباقيان فيقعان داخل المدينة. يتكون باب الفتوح من برجين؛ كل منهما بواجهة مستديرة، وكتلة المدخل هو تجويف عميق بين البرجين، ويعلو المدخل عقد نصف دائري، بحافة مشطوفة؛ وهو مزين بزخارف نباتية وهندسية، وتقع فتحة الباب في مقدمة التجويف. . - باب زويلة (485 ه - 1092 م) باب زويلة هو أحد بوابات أسوار القاهرة التي لم يتبق منها إلا باب النصر والفتوح شمالاً، وقام بتشييدها القائد الفاطمي بدر الدين الجمالي في القرن الحادي عشر. يعرف الباب أيضًا باسم بوابة المتولي ويتكون من كتلة بنائية ضخمة عرضها 25.72 مترا وعمقها 25 مترا وارتفاعها 24 مترا عن المستوى الأصلي للشارع. جامع الحاكم بأمر الله (380-403ه/990-1013م) بُني المسجد عام 380 ه / 990 م، في عهد العزيز بالله الفاطمي الذي بدأ في سنة 379ه / 989م الذي توفى قبل إتمامه فأتمه ابنه الحاكم بأمر الله 403ه لذا نُسب إليه وصار يعرف بجامع الحاكم. كان المسجد فى بادئ الأمر يقع خارج السور الشمالى المبنى بالطوب اللبن الذى بناه جوهر، إلا أنه أصبح داخله أيام الخليفة المستنصر باللّه، بعد أن قام وزيره بدر الجمالى بتوسيع القاهرة وأصبح السور الشمالى يلتصق تمامًا بالجدار الشمالى للجامع،ويبلغ طول المسجد 120.5 مترا وعرضه 113 مترا وهو ثاني مساجد القاهرة اتساعا بعد مسجد ابن طولون. جامع الفكهاني يعود تاريخ مسجد الفكهاني – الجامع الأفخر سابقًا - إلي القرن السادس الهجري (الحادي عشر الميلادي)، ويقع المسجد علي رأس حارة حوش قدم بشارع المعز لدين الله، وقد أُنشئ المسجد القديم الخليفة الظافر بنصر الله أبوالمنصور إسماعيل بن الحافظ لدين الله أبي الميمون عبدالمجيد بن الأمر بأحكام الله سنة 543 هجرية "1148م".. وكان مسجداً معلقاً ( أي يقوم فوق طبقة خصصت لحوانيت أوقفها منشئه على خادمي المسجد وعلى من يقرأ فيه). جامع السلطان المؤيد 818-823 هجرية /1415-1420م شَرع السلطان المؤيد فى إنشائه سنة 818 هجرية = 1415م وأتمه سنة 823 هجرية = 1420م، يشرف الجامع بوجهته الرئيسة على شارع المعز لدين الله على يسار الداخل من باب زويلة، ويتكون جامع السلطان المؤيد من صحن في الوسط مفتوح ومحاط بأربعة أروقة، أكبرها وأعمقها هو رواق اتجاه قبلة الصلاة، وجدرانه مغطاة برخام ملون إلى مستوى المحراب. - جامع الأقمر جامع الأقمر وهو من أصغر مساجد القاهرة ولكنه تحفة معمارية أصيلة، وهو المسجد الوحيد الذى ينخفض مستواه عن سطح الأرض، وهو أول جامع توازي واجهته خط تنظيم الشارع بدل أن تكون موازية للصحن ذلك لكى تصير القبلة متخذة وضعها الصحيح ولهذا نجد أن داخل الجامع منحرف بالنسبة للواجهة. أمر بإنشائه الخليفة الآمر بأحكام الله أبو على المنصور بن المستعلى بالله، وأمر وزيره المأمون البطائحى بالإشراف على بنائه وفرغ من بنائه في عام 1125م، وذكر اسم الخليفة ووزيره المأمون على الواجهة الرئيسية للجامع.. وقد أُنشئ الجامع بالنحاسين فى مكان دير قديم يُسمى دير العظام "أو العظم" بالقرب من مواقع القصور الفاطمية، وقد سُمي بهذا الاسم نظراً للون حجارته البيضاء التي تشبه لون القمر. قصر الأمير بشتاك يقع قصر الأمير بشتاك فى منطقة النحاسين بجوار سبيل كتخدا وتجاه المدرسة الكاملية، ومُنشئ هذا القصر هو الأمير سيف الدين بشتاك الناصرى، أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون وهو من أفخم مباني القرن الثامن الهجري. ويتكون القصر من ثلاثة طوابق، الأرضي به قاعة وإسطبلات ومخازن غلال وغرف الخدم، والطابق الثاني منه يضم قاعة احتفالات وغرف النوم، فيما كان يخصص الطابق الثالث للحريم، إلا أنه تعرض للهدم. - المدرسة الكاملية تقع المدرسة الكاملية إلى الغرب من شارع النحاسيين، أنشأها السلطان الكامل عام 622 ه / 1225م، وكانت في الأصل عبارة عن إيوانين (بنائين) بينهما صحن مكشوف إلإ أنها هدمت ولم يبق منها إلا الإيوان الغربي. وتُعد هذه المدرسة ثانى مدرسة لتدريس الحديث بعد المدرسة التى أنشأها الملك العادل نور الدين زنكى فى دمشق. -مسجد ومدرسة السلطان برقوق( 786-788 هجرية 1384-1386م.) يقع هذا المسجد بشارع المعز لدين الله بين المدرسة الكاملية ومسجد الناصر محمد، أنشأه السلطان الظاهر أبو سعيد برقوق سنة 786-788 هجرية = 1384-1386م، وهو أول من وُلّّى حكم مصر من المماليك الجراكسة. وقد بُني هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد فهو مكون من صحن مكشوف تحيط به أربع إيوانات. عُنى مهندسه- ابن الطولونى- بتخطيطه وتنسيقه، فقسم إيوان القبلة إلى ثلاثة أقسام وغُطى القسم الأوسط منها بسقف مستوٍ حُلى بنقوش مذهبة جميلة وفصله عن القسمين الجانبيين بصفين من الأعمدة الضخمة وكسا جدران هذا الإيوان بوزرة من الرخام الملون يتوسطها محراب من الرخام الدقيق المطعم بفصوص من الصدف كما فرش أرضيته بالرخام الملون برسومات متناسبة. زاوية أبو الخير الكليباتي تقع هذه الزاوية في الشارع المسمى بأبي الخير الكليباتي والمتفرع من شارع المعز لدين الله بالجمالية في القاهرة، بُنيت على عهد الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله. -منزل مصطفى جعفر يقع منزل مصطفى جعفر بأول حارة الدرب الأصغر المتفرعة من شارع المعز، وهو ملاصق من الناحية الجنوبية الشرقية لمنزل الخزراتى الذى يجاوره منزل السحيمى.. أُنشئ هذا المنزل عام 1713م والذى أنشأه هو الحاج مصطفى جعفر السلحدار، أحد كبار تجار البن فى القرن 18. Comment *