صدر للكاتب جمال قنديل الصحفى بأخبار اليوم كتاب بعنوان "حكايات البنات". يقول الكاتب فى عرضه للكتاب: "الزواج حلم يداعب خيال كل فتاة لتتوج ملكة على عرشها، وتمارس غريزة إنسانية أودعها الله قلب المرأة غريزة الأمومة. هذا الكتاب يضم بين دفتيه مجموعة من القصص الواقعية لفتيات فضلن العنوسة على الزواج رغم جمالهن الصارخ، ونساء فضلن الطلاق عن الزواج، وبقين عانسات، وهناك فتيات رفضن العرسان؛ بحجة إكمال تعليمهن، فضاع عمرهن حتى وصلن إلى مرحلة العنوسة، ولم يجدن من يتزوجهن، وهناك من تقدم لخطبتها وهو متزوج بأخرى ورفضت؛ لأنه غير قادر على إسعادها، ويضيع العمر، ولا يأتي من يتزوجها, وبعض الفتيات ينظرن حولهن فلا يجدن رجلاً بمعنى الكلمة يوفر لهن الحب والرعاية والاحتواء، فيفضلن العنوسة بدلاً من التورط مع زوج يعيش عالة عليهن أو يطمع في مالهن أو يقهرهن، كما اكتسبت الكثير من الفتيات بعض صفات الخشونة (الاسترجال)؛ مما جعل الشباب من الذكور ينظر إليهن بتوجس وحذر، ويخشى أن تستقوي عليه أو تنازعه القيادة في الحياة الأسرية، وهناك عوامل شخصية عند بعض الفتيات التي تفضل حياة العنوسة بوعي أو بغير وعي على الرغم مما تتمتع به من الجمال والجاذبية، وعلى الرغم من توافر فرص الزواج أكثر من مرة، فالفتاة في هذه الحالة ترفض لأسباب ظاهرية كل من يتقدمون لخطبتها وتدّعي أنه لم يأتِ النصيب بعدُ، أو لم يأتِ العريس المناسب، وفي الحقيقة هي لديها أسبابها النفسية. أما الفتاة المسترجلة فقد تكون صارخة الأنوثة من حيث الشكل والبنيان الجسدي, نجدها في صراع دائم مع أي رجل وتكره دور الأمومة، أما الفتاة "الو سواسية"، وهي تميل إلى الإفراط في النظام والتدقيق في كل شيء، ومترددة في أخذ القرارات، وبخيلة في مشاعرها؛ لذلك يصعب عليها قبول أي شخص يتقدم لها؛ حيث ترى في كل إنسان عيوبًا لا تحتملها، وهي مفتقدة للمشاعر الطبيعية، إضافة إلى الاشمئزاز من العلاقة الجنسية، وأخيرًا الفتاة النرجسية العاشقة لنفسها، وتستغل كل من حولها لصالحها، فهي لا تحب إلا نفسها؛ ولهذا تنتهي حياتها الزوجية بالفشل. هذه نماذج من القصص التي ضمها الكتاب والتي عايشها المؤلف من خلال عمله الصحفي. إنه صرخة أوجهها للفتيات والآباء والأمهات؛ لتسهيل الزواج كما كان يفعل آباؤنا وأجدادنا قديمًا، وكلي أمل في أن يحقق هذا الكتاب الأمل المنشود في تحقيق صحوة لدى الشباب من الجنسين المقبلين على الزواج أو الذين يفكرون في هدم عش الزوجية". أخبار مصر – ثقافة - البديل Comment *