تصاعدت أحداث الاتحادية فجأة، واشتد الموقف بالشارع المصري، بعدما بدأت الأحداث بعد عصر اليوم الجمعة، بقيام قوات الأمن بهدم الخيام في محيط الاتحادية وإشعال النيران بها وسط غضب المتظاهرين، وإلقاء المولوتوف والحجارة على قوات الأمن، مما ترتب عليه اشتعال الأحداث وغموض الحالة السياسية بالشارع المصرى، واختلف عدد من السياسين في الرأي حول ما يحدث بمحيط الاتحادية. وأدان "جورج إسحاق" الناشط السياسى والقيادى بجبهة الإنقاذ العنف بكافة اشكالة قائلا "نحن لا نقبل العنف بأى شكل من الأشكال ولا يمكن ابدا ان يقبل أحد ان يكون التغيير السلمى بالعنف"،موضحا إن التغيير السلمى يأتى عن طريق تظاهرات سلمية واحتجاجات واعتصامات لكن إستخدام العنف مرفوض تماما، وهو ما اكدت عليه القوى الثورية أكثر من مرة ، لكن دون جدوى. وعن توقعاته للسيناريو المقبل فى اشتباكات الاتحادية، قال لا احد يعلم ماذا يحدث فى تلك الليلة الخطيرة، فنحن فى انتظار هدوء الأحداث، أو حدوث مبادرات لفض الاشتباك ، قائلاً وسائل التصعيد لم يتم بحثها حتى الآن وهى تتوقف على ما يحدث فى تلك الليلة العصيبة". ومن جانبه، أكد محمد عبد العزيز الناشط السياسى وعضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى إن كل الأطراف الدعاية لتظاهرات اليوم الجمعة ، دعت إلى تظاهرات سلمية، لافتاً لوجود مشكلة رئيسية تعانى منها الثورة المصرية إنه بعد سنتين من الآن لم تحقق أهدافها، مما أدى إلى التوجه للعنف المرفوض من قبل الجميع. وأشار إلى وجود قطاعات واسعة من الثائرين الغاضبين نظراً لعدم تحقيق القصاص ونتجية لغايب دولة القانون وانتهاك رئيس الجمهورية نفسه للقانون وإرسال مليشياتة لقتل المتظاهرين السلميين فى الاتحادية . وأتهم جماعة الإخوان، بجر البلاد إلى العنف وهى المتحملة الآن لكل ما يحدث من عنف فى البلاد بإعتبارها السلطة الحاكمة ، ولا يمكن ان يتساوى عنف الدولة برد فعل المتظاهرين فى دفاعهم عن النفس، عندما يحدث عنف من قبل الدولة. وعن وسائل التصعيد أكد "عبد العزيز " إن سبل التصعيد يتم الان بحثها مع القوى السياسية وسيتم الإعلان عنها قريبا بسبب تطوارت الوضع الحالى . ومن ناحية أخرى أكد دكتور عمرو هاشم ربيع الباحث بمركز الأهرام للبحوث السياسية إن ما يحدث فى محيط الإتحادية، هو ممارسة لأعمال البلطجة، بقيام مجموعة بلطجية استهدفوا توريط جبهة الإنقاذ والمعارضة فيما يحدث. ووصف من يقوم بإلقاء المولوتوف والإعتداء على الأمن أو المتظاهرين ب"البلطجى"، مضيفاً أن البلطجية نجحوا فى التأثير على شعبية جبهة الإنقاذ، تحقيقاً لرغبة جماعة الإخوان بتوريط الجبهة وتوضيح إنهم يستخدموا العنف . وعن وسائل التصعيد فأشار "ربيع" إن القوى الثورية تدين العنف، وتقول إن من هم أمام الإتحادية ثوار وليسوا بلطجية، موضحا إن العنف يولد عنف فالحفاظ على الممتلكات العامة أمر لا يمكن المساس به. Comment *