نفى طلعت مروزق مستشار حزب "النور" القانوني استقالة 150 قياديًّا من أعضاء الحزب على خلفية التحاور مع قيادات من جبهة الإنقاذ، قائلاً: "المبادرة لم تطرح إلَّا بعد عرضها على قيادات ثقات في الحزب". كانت أنباء عن تقديم 150 عضوًا من حزب النور استقالاتهم اعتراضًا على المبادرة التي اعتبرها مراقبوان جاءت كوسيط مدفوع من حزب الحرية والعدالة، تفاديًا لوسيط أخر لا ترغب جماعة الإخوان دخولة في الحياة السياسية، رغم تمتعه بقبول واسع بين القوى السياسية والشارع المصري، وهو "القوات المسلحة"، إلا أن آخرين رفضوا هذا الطرح مشيرين إلى أن "النور" يبحث عن دور له الفترة القادمة، بعد انشقاقات كادت أن تعصف به. من جانبه، استنكر نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي في تصريحات صحفية مناهضة التحاور مع الجبهة، متسائلاً: "لماذا كانت دعوة الرئيس محمد مرسي للجلوس مع جبهة الإنقاذ أمرًا مباحًا ومشروعًا ومفهومة مبرراته، وعندما جلست قيادات النور معهم أصبح أمرًا مرفوضًا، ولماذا لم يعترض أي شخص علي لقاء الدعاة محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وسعيد عبد العظيم مع أعضائها، وكانت الاجتماع بعلم كل الفصائل الإسلامية وغير الإسلامية؟، مشيرًا إلى أن الجلوس مع المخالفين للوصل إلي حل للمشكلات هو أمر الطبيعي. وأكد نائب رئيس الدعوة السلفية أن المبادرة التي طرحها حزب "النور" لإنهاء الأزمة الراهنة وإزالة حالة الاحتقان بين القوي السياسية، ليست موجهة ضد أحد بل هي لمصلحة الجميع ومصلحة الوطن، مشيرًا إلى أنها محاولة لنزع فتيل الأزمة ومنع السير في النفق المظلم الذي تتجه إليه البلاد، مضيفاً أن التدخل كان محاولة من الحزب التأكيد علي رفض العنف وفتح باب حوار حقيقي والوصول إلي شراكة حقيقة في إدارة البلاد. من جانبها حذرت الجبهة السلفية رئاسة الجمهورية من الاستجابة لضغوط بلطجية التخريب بتعديل الدستور الذي اختاره المصريون، كما حذرت من الاستجابة لحوار مع من يستقوي بالخارج، ويضع يده في أيدي قتلة الشعب ومصاصي دمائه من أركان النظام البائد، ويوفر الغطاء السياسي والإعلامي لهؤلاء المجرمين -على حد وصفهم-. وأكدت الجبهة في بيان لها اليوم حصلت "البديل" على نسخة منه، على رفضها الاستجابة " لشروط جبهة الإنقاذ " والمتنكرة في شكل "مبادرة حزب النور" لأنها نفس الجريمة ، ولكن بوجه جديدة، محذرة من دعوات مشبوهة لتشكيل "الوايت بلوك" والتي لن تُستخدم إلا لتبييض صفحة العلمانيين المسودة مع "البلاك بلوك" -حسب تعبيرهم-. وحذرت الجبهة من مخطط جمعة الغد 1/2/2013م. عند قصر الاتحادية، والذي يجند له الآن آلاف العناصر الإجرامية من مختلف محافظات مصر، ومعظمهم من حاملي السلاح، لافتة إلى أن بعضهم من الملتحين لكي يظهروا في صورة داعمي الرئيس مرسي ويمارسوا العدوان ضد بعض معارضيه، لتضيع الحقيقة بين الدماء، التي أراقوها وتلك التي سينسبونها زوراً للإسلاميين. Comment *