سيل من الهجوم الإعلامي على "جيرالد سكارف" بسبب كاريكاتير رسمه في "صنداي تايمز" البريطانية صور نتنياهو وهو يبني جدارًا من أشلاء ودماء فلسطينيين، مما دفع ميردوخ مالك الصحيفة للتبرؤ منه واعتبر الكاريكاتير لا يمثل الصحيفة. وذكرت صحف بريطانية أن "هيئة ممثلي اليهود البريطانيين" قدمت شكوى إلى "لجنة الشكاوى الصحفية" بسبب الكاريكاتير. ووفقا ل"بي بي سي" جاء في الشكوى أن الكاريكاتير يتضمن المشاهد الدموية المعادية للسامية التي تستخدمها عادة وسائل الإعلام العربية، وأن نشر الكاريكاتير في ذكرى الهولوكوست مثير للاشمئزاز. ودافع ميردوخ عن نفسه في حسابه الخاص على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" أنه "لم يعبر رسام الكاريكاتير جيرالد سكارف يوما عن رأي صحيفة الصنداي تايمز، ومع ذلك فنحن مدينون بالاعتذار بسبب الكاريكاتير المسيء". ونشرت "صنداي تايمز" بيانين الأول لنائب رئيس التحرير والثاني باسم الصحيفة اعتذروا فيها عن الكاريكاتير، وأكدت فيه أنه لم يقصد الإساءة لإسرائيل واليهود، ولكن لسياسات نتنياهو. ومن المقرر أن يلتقي إفينز نائب رئيس التحرير ممثلين عن الجالية اليهودية هذا الأسبوع لمناقشة الأمر. صحيفة "الاندبندنت" البريطانية طرحت تساؤلا للتصويت عبر موقعها الإلكتروني، حول ماإذا كان مردوخ محقا في اعتذاره عن الكاريكاتير. وقالت: إن صحيفة "صنداي تايمز" تلقت شكاوى بمعاداة السامية بعد نشر الكاريكاتير، وأضافت أن سكارف رسام الكاريكاتير اعتذر لصدوره في هذا التوقيت المتزامن مع ذكرى محرقة الهولوكست. ويتميز جيرالد سكارف بنمط مميز من السخرية السياسية، بها حيوية تكون قاسية في بعض الأحيان، وأثارت كثير من رسوماته جدلا سياسيا في الصحف البريطانية وأبرزها ما كان متعلقا بمارجريت تاتشر، عمل في بداية حياته المهنية بصحيفة "ديلي ميل" ومجلة "التايم" ومنذ عام 1967 ارتبط اسمه بصحيفة "صنداي تايمز" كرسام كاريكاتير سياسي، وعمل أيضا لمجلة "نيويوركر" لأكثر من 20 عامًا. Comment *