ناقش معرض القاهرة الدولى للكتاب دور الترجمة فى تعزيز الثقافة وتأكيد الهوية ،من خلال المائدة المستديرة ،بحضور د. أحمد محمود والشاعر رفعت سلام والشاعرة فاطمة ناعوت فى لقاء أدارت دفته د. سهير المصادفة التى تشرف على أنشطة المائدة. قال دكتور أحمد محمود ،رئيس قسم الترجمة بدار الشروق :"هناك كاتب إنجليزي مغمور، كتب عن مصر في بداية القرن العشرين كتابين الأول عن أقباط مصر ،والآخر عن المسلمين، وتكمن أهميتهما في توضيح ،كيف كان حال المصريين في تلك الفترة ،وكيف كان المسلمون والمسيحيون متحدون ،موضحا ان المؤلف كشف عن بناء مسيحى جامع ،فيما ساهم عامل مسلم في تجديد كنيسة، مشددا على اهمية الاطلاع على هذه الفترة،التى تكشف تشابك العادات والتقاليد بين المسلمين والاقباط ، موضحا ان الشعب المصري له روافد عديدة، انصهرت في بوتقة واحدة، لكن للاسف حدث ما يمكن أن نسميه نكسة أو نكوصا ،عما كان عليه الحال من قبل ، لافتا إلى أن الترجمة كان لها دور كبير في تأكيد الهوية المصرية. وتندر الشاعر رفعت سلام على حال الترجمة فى الوطن العربى ،مشيرا إلى أن ما نترجمه فى الوطن العربى أقل بكثير مما تترجمه "إسرائيل" . وقال "سلام": "لست متخوفا على الثقافة المصرية ،فلا يمكن لأحد أن يلغي الهرم وأبو الهول وطه حسين والعقاد وام كلثوم.. وأضاف: لا خوف على الترجمة ،لأن التاريخ لا يسير على هوى احد، لافتا إلى أن من يتوهم أنه سيسيطر على هذا البلد فهو واهم . وقالت فاطمة ناعوت إن النهضة التى شهدتها مصر فى عصر محمد على ،رغم أنه لم يكن مصريا بنيت على التفاعل والانفتاح على الحضارات الأخرى ،مضيفة ،نحن مدينون لمحمد علي ،الذى أخرج مصر من شرنقة الدولة العثمانية وأرسل المصريين لينهلوا من ثقافة الغرب واستقدم الأوربيين ليعلموا المصريين. وأشار أحمد محمود إلى مشكلة مهمة تواجه المترجم في مصر، وهى عدم وجود قاعدة بيانات خاصة بالترجمة في العالم العربي حتى يعود لها ،ويعرف هل هذا الكتاب تمت ترجمته من عدمه ،مشيرا الى ان المترجم يعمل فى ظل ظروف صعبة أقل ما يمكن وصفها بأنها عشوائية. Comment *