حالة من الفوضى والانفلات الأمني انتابت شوارع السويس عقب اقتحام عدد من المحتجين أقسام شرطة "فيصل" و"الجناين" وحرقها، بعد انسحاب رجال الأمن المركزي من أمامه، اعتراضًا على مقتل زملائهم، ما دفعهم إلى الهروب عقب فرار قيادات الشرطة أمامهم. وهرب المتظاهرون المساجين واستولوا على الأسلحة والدراجات البخارية والسيارات المحتجزة بداخل الأقسام بينما حاصرت أعداد كبيرة مبنى مديرية الزراعة وشرطة المخدرات والمرور تمهيدًا لاقتحامها. وشهدت المبانى كافة الشرطية والادارية بمحافظة السويس حالة من الفوضى من جراء أعمال الاقتحام والسرقة التى تشهدها المحافظة. بينما استغل عدد كبير من البلطجية والخارجين عن القانون حالة الانفلات الأمني وقامو بتحطيم وسرقة المحلات كافة التي قابلتهم فى شارع الجيش والاربعين والإيمان وفيصل مستخدمين السلاح الآلى الذى تم سرقته من الأقسام فى ترويع المواطنين وتهديدهم، بالإضافة لوقوع أكثر من حالة سرقة بالإكراه. وصرح مصدر عسكري، بأن قوات الجيش تكتفى بتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، وعدد من المبانى المحددة، ولم يصرح لهم بالتحرك لحماية المواطنين أو أي من المناطق المدنية، مشيرا إلى أن قرار حظر التجوال الذى يتردد فى المحافظة لاستعادة الأمن، يأتى بقرار من رئيس الجمهورية، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيرا إلى أن هناك تحركات وإعادة تشكيل من قِبل بعض القوات، انتظارا لصدور أوامر بفرض حظر التجوال. Comment *