ملفات شائكة تنتظر هشام رامز محافظ البنك المركزي الجديد، في ظل تردي الوضع الاقتصادي في مصر خلال المرحلة الحالية واستمرار النظرة السلبية للاقتصاد المصري من قبل مؤسسات التصنيف الائتماني، وأبرزها انخفاض الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية، وكذلك التحرك للحد من انخفاض العملة المحلية، كما أوضح الخبراء المصرفيين الذين التقتهم "البديل". فى البداية قال حسن شريف، المدير العام ببنك الشركة المصرفية العربية الدولي: إن هناك العديد من الملفات الشائكة التي تنتظر هشام رامز محافظ المركزي الجديد، وهي أزمة انخفاض الاحتياطي النقدي وضرورة توفير العملات الأجنبية للدولة لدعم عمليات الاستيراد والتصدير، كما أن هناك ملفًا آخر يحتاج إلي تحرك سريع من المحافظ الجديد هو ضرورة العمل علي مواجهة أزمة انخفاض العملة المحلية أمام العملات الأجنبية والعربية. وأشار شريف إلى أن ترشيح الرئيس محمد مرسي لهشام رامز محافظا للبنك المركزي يخرس الأبواق الإعلامية التي تطرق إلي أخبار كاذبة حول هذا الأمر، ويؤكد أن اختيار شغل المناصب سيكون علي أساس الكفاءة المهنية والعلمية وليس علي أساس الانتماء الحزبي. وأضاف أن رامز نائب محافظ البنك المركزي السابق هو من أقوى الشخصيات القادرة على إدارة السياسة النقدية في المرحلة الحالية لحين بناء مؤسسات الدولة خاصةً وأنه قد تولى هذا الملف فترة عمله بالبنك المركزي. من جانبه أكد وليد الوكيل، الخبير المصرفي ومسئول المخاطر المصرفية بأحد البنوك الخاصة، أن الاقتصاد المصري يعانى حاليا من الآثار السلبية للأزمات السياسية المتلاحقة، ويجب العمل على تحقيق الاستقرار السياسي والأمني حتى يستطيع الاقتصاد العودة مجددا للنمو وقال: إن محافظ البنك المركزي الجديد علية أن يلتفت إلى ملف إدارة السياسة النقدية وأن يكون هناك مراعاة لأسعار الفائدة مقابل معدلات التضخم إلى جانب إعادة النظر في قيام الحكومة بسداد ديون السندات وأذون الخزانة للبنوك التي تقوم بتمويلها عن طريق ضخ أذون وسندات جديدة حتى لا تحدث أية اضطرابات في حال توقف البنوك عن تمويل عجز الموازنة. وأضاف على محافظ المركزي الجديد مراعاة قضية طبع بنكنوت حتى لا تحدث أي ارتفاعات في أسعار السلع والخدمات إلى جانب دعم الاحتياطي النقدي لمصر من العملات الأجنبية وعدم استخدام الاحتياطيات في تحقيق توازن بسعر الصرف بالتدخل وضخ موارد دولارية منها حتى لا يحدث تآكل فيها. وأشار إلى أن العمل على استعادة الأمن والاستقرار السياسي سيعمل على تنشيط الاقتصاد مشيرا إلي أن مواردنا من النقد الأجنبي كافية والاحتياطي النقدي قادر على مواجهة تلك الأزمة إلى جانب أن تحويلات المصريين من الخارج ستدعم هذا الاحتياطي بالإضافة إلى وديعة قطر مؤكدا أن الاقتصاد لابد وأن يتحرك حتى يكون هناك إنتاج لذلك يجب على الحكومة بأجهزتها كافة أن تكون جادة في توفير المناخ الملائم لزيادة معدلات التنمية والاستثمار. فى السياق ذاته، قال عبد المجيد السيد خبير المخاطر المصرفية ببنك الإسكندرية: إن رامز يعد أحد أبرز خبراء السياسة النقدية المعدودين وأنه هو من تولى ملف إدارة السياسة النقدية بحرفية فترة عمله بالمركزي. وقال: إن خبرة رامز وقدرته على القيادة كانت أحد أسباب إطاحة العقدة به خارج المركزي وانتقاله للمصرف العربي الدولي بعد شعوره بأنه قد يخلفه في رئاسة المركزي. وأكد أحمد عبد الفتاح الخبير المصرفي أن هناك حلولا لتقليص وترشيد الإنفاق الحكومي ووضع قيود على المشتريات الحكومية المستوردة وإعطاء مميزات نسبية لشراء الحكومة والأفراد للمنتجات المحلية الصنع إلى جانب استمرار العمل بالإلية الجديدة التي يتم تطبيقها فى السوقFX Auctions، والخاصة بطرح عطاءات دورية لشراء أو بيع الدولار الأمريكي تتقدم إليها البنوك بعروضها سيعمل على توفير الدولار وسيؤدي إلي ارتفاع الجنيه خلال الأيام القادمة. البديل أخبار Comment *