500 طيار بلا عمل ينتظرون قرارًا من سمير إمبابي لحل مشكلتهم التي تفاقمت خلال العامين الماضيين بسبب سياسات الفريق أحمد شفيق الطبقية والتي انتهجها منذ توليه وزارة الطيران المدني عام 2002 حتى سقوط النظام في مطلع عام 2011، هذه السياسات أدت إلى تكدس أعداد خريجي معهد الطيران المدني على مدى السنوات العشر الماضية بدون عمل أو تعيين في شركات الطيران. المشكلة بدأت عندما قام الفريق أحمد شفيق وزير الطيران الأسبق بوقف تعيين خريجي معهد الطيران المدني منذ عام 2002 حتى عام 2005، وعدم نشر إعلانات التعيين الخاصة بشركة مصر للطيران في الصحف الرسمية، وخلال هذه الفترة قام شفيق بتعيين عدد من الطيارين المتقاعدين من القوات الجوية في شركات الطيران المدني وشركات مصر للطيران، بعدما أدرج قرارًا يسمح بأولوية التعيين للطيارين الذين قاموا بعمل ساعات طيران بمعدل 4000 ساعة، وهو الأمر الذي ينطبق على الطيارين المتقاعدين من القوات الجوية، ولا ينطبق على الطيارين خريجي معهد الطيران المدني، كما منع شفيق نشر أي إعلانات خاصة بتوظيف الطيارين إلا بقرار مباشر منه، وظلت هذه السياسة متبعة حتى خروجه من الوزارة وتوليه رئاسة الوزراء عقب ثورة يناير، الأمر الذي أضر بخريجي معهد الطيران المدني بشكل بالغ، ومنه قاموا بتكوين نقابة تخصهم وهي نقابة الطيارين الغير عاملين بالمطار. يقول كابتن علي الشيريني المتحدث الإعلامي بالنقابة، أن النقابة على الرغم من أنها حديثة نسبية إلا إنها استطاعت خلال هذا العام من عمل قاعدة بيانات بأغلب الطيارين الغير مشتغلين وتقسيمهم وفقًا لشرائحهم العمرية، وكفاءاتهم وعدد ساعات التدريب التي حصلوا عليها. وأكد الشريني، أن النقابة الآن تعطي الأولوية لقدامى الخريجين والذين تبدأ أعمارهم من 35عامًا حتى 55 عامًا لأن هؤلاء يجدون صعوبة نوعية في إيجاد فرص عمل بسبب الشروط الخاصة بسن المتقدم في الوظائف التي يتم الاعلان عنها. وأضاف الشيريني أن النقابة قامت بتقديم هذه البيانات لوزارة الطيران المدني أثناء تولي المهندس حسين مسعود وزارة الطيران، كما قام أحد الطيارين وهو الطيار محمود فيصل بتقديم مشروع رائد في كيفية تدريب وتشغيل هؤلاء الطيارين للدفع بهم في سوق العمل المحلي والدولي، وفقا لخبرة كل منهم وكفاءته وعدد ساعات الطيران التي طارها. ويقول كابتن فيصل محمود صاحب مشروع "إعادة تدريب وتشغيل الطيارين غيرالعاملين" بعد موافقة مسعود علي المشروع وقيامه بتشكيل 3 لجان لتنفيذ هذا المشروع والتنسيق إداريا وقانونيا مع الوزارة وأكاديمية الطيران وممثلي النقابة، قام الطيار سامح الحفني رئيس أكاديمية الطيران ورئيس سلطة الطيران المدني آنذاك بعمل عدة تعديلات على المشروع مع تلك اللجان حتى تم تفريغه من هدفه الأساسي وسموه" إعادة تدريب وتأهيل الطيارين غيرالعاملين" وذلك حتى لا تكون هناك مسئولية على شركات الطيران ووزارة الطيران المدني بتشغيل هؤلاء الطيارين. ويضيف كابتن فيصل أن المشروع الآن أصبح في أدراج المسئولين، وأنه بعد تولي سمير إمبابي وزارة الطيران تم رفع تقرير كامل عن مشكلة هؤلاء الطيارين ووجد استجابة عند إمبابي فقام مؤخرا بعمل إعلان عن تعيين طيارين بشركة مصر للطيران تم رفع فيه سن المتقدم إلى 35 سنة وهو ما لم يكن متحققا في عهد مسعود أو شفيق. من ناحية أخرى قال كابتن خالد رفعت عضو مجلس نقابة الطيارين المدنيين غير العاملين: إنه كان في اجتماع أمس مع كابتن محمد منار مساعد وزير الطيران لبحث كيفية تشغيل هؤلاء الطيارين ووعد منار في الاجتماع بالضغط على شركتي سمارت واكسبريس- والتي تم إنشاؤهما خصيصا لتعيين دفعات خريجي معهد الطيران المدني - لقبول أعداد جديدة من هؤلاء الطيارين بعد أن جعلها شفيق مخصصة لطياري القوات الجوية، وأيضا لرفع سن المتقدمين في إعلانات التوظيف إلى 40 عامًا، وأيضا ستلعب النقابة دور الوسيط بين هؤلاء الطيارين وبين الوزارة في حال وجود أي فرص لتشغيل هؤلاء الطيارين سواء في شركات الطيران الخاصة أو شركات الطيران التابعة لدول أخرى. Comment *