طالبت جبهة الإنقاذ الوطني بالبحيرة - والمكونة من 15 حزباً وحركة - بضرورة إنهاء علاقة مرشد جماعة الإخوان المسلمين ونائبه الدكتور خيرت الشاطر بمنظومة الحكم وإنهاء تدخلهما في أعمالها ، مشيرةً إلى أن خطابهما للشعب يوم السبت الماضي يؤكد أن الدولة تُحكم من خلال جماعة ليس لها شرعية دستورية ولا قانونية وتفرض إرادتها على مؤسسة الرئاسة ومؤسسات الدولة بالقوة مستخدمة إرهاب وتخويف المواطنين . ورفضت الجبهه - في بيان لها اليوم الثلاثاء - ما وصفته بسياسة الترهيب الدائمة والمستمرة بميلشيات مجهزة ومدربة للتدخل لقمع المواطنين وترهيب أصحاب الرأي وحصار المؤسسات القضائية والإعلامية ، وتكفير المختلفين معهم في الرأي وإقحام الشريعة الإسلامية في كل خلاف في حين أن صحيح الشريعة الإسلامية لم تكن أبداً موضع خلاف بين المصريين. وعلى الجانب الاقتصادي ، أوضح البيان أن نظام مرسي اتبع نفس سياسات النظام السابق في الإعتماد على القروض وقبول شروط صندوق النقد الدولي الذي يدفع ثمنها فقراء وبسطاء الشعب بغلاء الأسعار ورفع الدعم وأيضا غياب خريطة طريق توافقية لمستقبل هذه الأمة والأجيال القادمة ولغياب كامل لسياسات إقتصادية وإجتماعية تبعث على الأمل في غد أفضل. وانتقد البيان الإصرار على جمعية تأسيسية لوضع الدستور تفتقد الشرعية ولا تمثل كل فئات الشعب المصري ، والتي عمدت إلى انتاج دستور (تفصيل على مقاس الإخوان لفرض هيمنتهم على الدولة المصرية) ، ويرجع بمصر إلى العصور الوسطى ويقيد الحريات ويهدد حقوق الإنسان ويخدم طبقة الأغنياء ويصنع فرعوناً أكثر ديكتاتورية من مبارك ويؤسس لدولة مستبدة باسم الدين والدين منها براء ويؤدي إلى تقسيم البلاد. وحذر البيان مما تشهده سيناء واصفا ذلك بأنه أمر غامض ومخيف ومخطط قد يؤدي إلى ضياع هذا الجزء الغالي من أرض مصر ، داعياً إلى إسقاط نظام لا يمثل إلا جماعته - حسب وصفه . البديل الاخبار Comment *