اختتمت مساء أمس فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان الفيلم العربي فعالياتها بالمركز الثقافي "دي ماشينيست" في دلفسهافن الضاحية الغربية لمدينة روتردام الهولندية بحفل ختامى حضره هولنديون ومهاجرون عرب. وأعلنت خلاله لجنة التحكيم التي ضمت كلا من الناقدة والصحفية الفلسطينية آسيا الريان والمنتج السوري جورج ملكة والناشطة الحقوقية الهولندية أناليس بالص نتائج مسابقتي الأفلام الروائية والوثائقية، حيث رصدت الصقور الذهبية والفضية فضلا عن شهادات التنويه وهي جوائز رمزية لا تحمل قيمة مالية عن تسعة أفلام من 35 فليما شاركوا في البرنامج الرسمي للمهرجان. وفاز الفيلم اللبناني الإيراني المشترك "طريق النجاة" للمخرجة راما قوي دال، بجائزة الصقر الذهبي للأفلام الروائية، وهو الفيلم الذي سلط الضوء على معاناة أطفال غزة في ظل هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع. وعادت جائزة الصقر الفضي للفيلم التونسي القصير "علاش أنا" لأمين شيبوب، الذي عالج موضوع ثقافة القمع التي تعاني من تأثيراتها العديد من المجتمعات العربية، بينما حصل فيلم "لاند سكايب" للمخرج الفلسطيني الهولندي رامي الحرايري والفيلم القطري "سوبر فل" لأمين عيطاني على شهادة "تنويه خاص" من لجنة التحكيم. وضمت نتائج مسابقة الأفلام الروائية فوز الفنان "أحمد بدير" بجائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "عزير" أو "الرسالة" للمخرج شريف وهبه، بينما فازت الممثلة السورية الشابة "نادين سلامة" بجائزة أحسن ممثلة. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، فاز الفيلم الوثائقي التونسي "بنات البوكس" للمخرجة لطيفة ربانة دغري بجائزة الصقر الذهبي، وهو يعرف بمجموعة من الشابات التونسيات اللاتي تحدين الأحكام المسبقة بممارسة رياضة الملاكمة التي طالما نظر إليها باعتبارها رياضة رجالية، وحصد الفيلم الوثائقي المصري "السماع خانة" للمخرج بريهان مراد على جائزة الصقر الفضي، وهو تسجيلي يكشف عن الجهود المبذولة لإنقاذ مبنى تاريخي في القاهرة القديمة ويقدم معلومات عن "المولوية" الطريقة الصوفية التي اشتهرت برقصة الدراويش والعناية بالإنشاد الديني. ونال كلا من الوثائقي التونسي "كعصفور" لمحمد جلال بالسعد و"عام بعد الثورات العربية" للمخرج المغربي الهولندي عبد الإله والي شهادة "تنويه خاص" من لجنة التحكيم. Comment *