بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" فلسطين عضوًا مراقبًا فى الأممالمتحدة وأصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانًا هنأت فيه محمود عباس على هذا الانتصار السياسي الكبير والعميق، اهتزت الساحة السياسية فى "إسرائيل" وخرج اليمين واليسار بتصريحات تعكس تأثير قرار الأممالمتحدة على الكيان الصهيونى. سيلفان شالوم، الوزير الليكودي والمقرب من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قال للقناة السابعة فى التليفزيون "الإسرائيلى": إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لا يفي بما التزم به الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات في إطار اتفاق اوسلو من عدم اتخاذ خطوات أحادية الجانب.وأشار إلى أن خرق اتفاق أوسلو يعنى بطلان الاتفاق، مما يسمح "لإسرائيل" بأن تقوم هي الأخرى بخطوات أحادية الجانب، مثل بسط سيادتها على المناطق والربط بين "معاليه أدوميم" و"القدس"، والربط بين مستوطنة "معاليه أدوميم والقدس"، أكبر مستوطنة فى الضفة الغربيةبالقدسالمحتلة، هو مشروع تم تجميده بضغط من الولاياتالمتحدة، بعد أن كانت "إسرائيل" شرعت فى خطة البناء بهدف خلق تواصل في الأراضي بين معاليه أدوميم "28 ألف نسمة" وأحياء استيطانية في القدسالشرقية التي احتلتها "إسرائيل" العام 1967، والتي تبعد عن هذه المستوطنة 10 كلم.وأيد "شالوم" النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلى "موشيه يعالون" الذى اعتبر الخطوة الفلسطينية الأحادية للحصول على مكانة الدولة المراقِبة في الأممالمتحدة انتهاكاً سافراً للاتفاقات مع إسرائيل يقتضي الرد عليه في الوقت المناسب.وردد أقوال رئيس الوزراء الإسرائيلى بأن إعلان فلسطين دولة مراقب لن يؤثر على السياسة الإسرائيلية.وعن ردود أفعال اليسار الإسرائيلى، قالت زعيمة حزب العمل شيلي يحيموفيتش: إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء في أعقاب استمرار الجمود السياسي، ويدل على ضرورة أن تسيطر إسرائيل على العملية السياسية بدلا من أن تتكبد خسائر فادحة، مشيرة لأن خطوات عباس جاءت بعد استمرار تجاهل الجانب الإسرائيلى لمطالبات السلطة بوقف تجميد مستوطنات الاحتلال.وقد كشف قرار الحكومة الصهيونية الموافقة على بناء 1200 مستوطنة جديدة بالأراضي الفلسطينية عن تمسكها باستراتيجية التوسع والتمسك بالاحتلال رغم المستجدات العالمية المؤثرة على مسار الأحداث والتطورات في منطقة الشرق الأوسط منذ إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي أوباما حتى الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها منطقة اليورو.واشترطت إسرائيل استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية دون شروط مسبقة. من جانبها، أيدت "يحموفيتش" زعيمة حزب الحركة "تسيبي ليفني"، التى قالت: إنه كان باستطاعة الحكومة أن توقف التحرك الذي قام به الفلسطينيون في الأممالمتحدة لو كانت قد تفاوضت معهم. وأكدت أن حصول فلسطين على لقب فى الأممالمتحدة هو دليل على فشل الحكومة الحالية التى أوقفت المفاوضات مع الجانب الفلسطينى لأجل غير مسمى.أما زعيم حزب هناك مستقبل "يائير لابيد" ورئيسة حزب ميرتس "زهافا غالؤون" فأعربا عن اعتقادهما بأن فوز فلسطين فى الأممالمتحدة يصب في مصلحة إسرائيل؛ لأنه خطوة لإنهاء الصراع بشكل كبير، وحل النزاع بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، لأن رفع التمثيل الفلسطيني في الأممالمتحدة يوجه صفعة مدوّية لما اعتبرته تعنت الحكومة، وينقل إلى إسرائيل رسالة مفادها أنه يجب عليها إجراء مفاوضات فى أسرع وقت. Comment *