انطلق منذ قليل الآلاف من شباب القوى السياسية في مسيرة من أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، احتجاجاً على الإعلان الدستوري الصادر من الرئيس محمد مرسي، والذي اعتبروه غير معبر عن آراء الشعب المصري، وأحد العوامل المؤدية إلى إثارة الفتنة بين فئات الشعب المختلفة. وشهدت المسيرة تواجد مختلف الحركات والأحزاب السياسية المعارضة، حيث تواجدت سيارة ملاكي تحمل صورة كبيرة للرئيس جمال عبد الناصر، كما حمل البعض صوراً له ولافتات كُتب عليها: "دستور مسلوق باطل، وإعلان دستوري باطل، واثنين مالهومش أمان الفلول والإخوان".. مرددين هتافات: "دستور إخوان باطل، ويسقط يسقط حكم المرشد، واصحى يا مصر وركزي فين الأمن المركزي". ونددت ماهينور المصري - عضو حركة الاشتراكيين الثوريين بالإسكندرية - بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس محمد مرسي خلال لقائه بالتليفزيون المصري الذي أذيع مساء أمس، معتبرة أنه تأكيداً لخطابه السابق، فضلاً عما يشوبه من عدم الوضوح، مشيرة إلى أن إصرار الرئيس على استكمال الإعلان الدستوري يؤكد على عدم اهتمامه بآراء المصريين. ووصفت من جهة أخرى المسودة النهائية للدستور والتي أجري عليها التصويت من أعضاء الجمعية التأسيسية بالأمس بالمخيبة لآمال المصريين، ولا تمثلهم بل تمثل فئة معينة، مؤكدة على استمرار التظاهر نظراً لعدم حماية الدستور المقرر التصويت عليه من الشعب خلال الفترة القادمة للحريات أو حقوق المرأة وإهماله لبعض فئات المجتمع. وأشارت المصري إلى أن عدد من شباب القوى السياسية سيتجهون مساء اليوم عقب انتهاء مسيرة اليوم إلى القاهرة لحماية الميدان، مما قد يتعرض له المعتصمون من اعتداءات من قوى الإسلام السياسي، بينما سيظل البعض في الإسكندرية. وأعلن المتظاهرون أن المسيرة ستتوجه عبر شارع بورسعيد إلى محطة سيدي جابر بشارع أبو قير، إلا أنها لم تحدد بعد إذا ما كانت ستنتهي فاعليات اليوم هناك أم ستواصل المسيرة إلى مكان آخر، مؤكدين على عدم توافر نية الاحتكاك بالمتظاهرين من جماعة الإخوان المسلمين والقوى الإسلامية المؤيدة للإعلان الدستوري المتواجدة أمام مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بسيدي جابر.ومن القوى التي شاركت في المسيرة حركة شباب 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين، وحزب الدستور، والحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير، والجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، والكرامة، والتيار الشعبي المصري، والحزب المصري الديمقراطي، وغيرها من القوى السياسية. البديل أخبار/ مصر Comment *