نظم العشرات من النشطاء الأقباط وقفة أمام الكاتدرائية بالعباسية، لتأييد موقف الكنيسة من الانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور، والإعلان عن احتجاجهم على زيارة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع للمقر البابوي، لتهنئة البابا تواضروس الثانى بتولي كرسي البابوية، مؤكدين أن الزيارة لها هدف معلن وهى التهنئة وهدف حقيقى وهو الضغط على الكنيسة للعودة للتأسيسية. وردد المتظاهرون شعارات: "تأسيسية باطلة باطلة.. مش هنرجع للماطلة"، و"مش هنفاوض ع الدستور واحنا اخواتنا في القبور"، و"مش هنفاوض ع التغيير بكره هنطلع ع التحرير"، و"دستور مدستورشى.. المرشد ميحكمشي". كما رفع النشطاء لافتات كتبوا عليها: "يا نيافة الانبا بولا.. متسمعش وعود معسولة"، و"البابا تواضروس احنا معاك.. خد موقف واحنا وراك"، و"لا تراجع ولا استسلام.. التأسيسية كلام فى كلام"، و"نرحب بالمهنئين ونرفض المهددين". وأعرب كمال زاخر - مؤسس التيار العلمانى بالكنيسة الأرثوذكسية، عن رفضه عودة الكنيسة للتأسيسية مرة أخرى؛ لأن الدستور بشكله الحالى لا يرضي إلا طموح فئة بعينها على حساب فئات المجتمع الأخرى، ولايرضى سوى مصالح سياسية ووطنية لفصيل الإسلام السياسي المسيطر على شئون البلاد. كما رفض "زاخر" دعوة الرئيس محمد مرسي، للحوار مع الكنيسة، إلَّا بعد إلغاء الإعلان الدستوري الأخير. وقال شريف رمزى المتحدث باسم حركة أقباط بلا قيود : "نتشكك فى الزيارة من حيث توقيتها ومن حيث مضمونها؛ لأن البابا تم تنصيبه منذ نحو أسبوعين، واستقبل جميع مهنئيه من الكبير إلى الصغير ولم يبادر المرشد للحضور بالتهنئة، ولذلك فإن زيارة المرشد للبابا في هذا التوقيت يعد أمرًا غريبًا ولا يمت بصلة لتهنئة البابا ولكن للضغط على الكنيسة للعدول عن قرار الانسحاب من التأسيسية- حسب قوله. Comment *