تواصلت الاشتباكات فى شوارع السويس بصورة مستمرة حتى منتصف ليلة أمس؛ مما تسبب فى ارتفاع حصيلة الإصابات إلى 80 مصابًا بمستشفى السويس العام، بخلاف المئات الذين يتم إسعافهم بمختلف العيادات والمستشفيات الميدانية التى انتشرت فى شوارع السويس. وأعلنت اللجنة الإعلامية بحزب الحرية والعدالة بالسويس أن المصابين من أعضائه والذين تم إسعافهم بالمستشفى الميداني بمقر الحزب بلغوا 50 مصابًا، بينما أعلن المستشفى الميدانى المقام بأحد المقاهي القريبة من موقع الأحداث بالسويس عن استقباله ما يقرب من 120 مصابًا من بينها كسور وسحجات وجروح وكدمات واختناقات وحروق. وأعلنت مديرية الصحة بمحافظة السويس عن ارتفاع حصيلة الإصابات بمستشفى السويس العام إلى 80 مصاباً تنوعت إصابتهم ما بين كدمات وكسور وسحجات وطلقات خرطوش. وقد تواصلت الاشتباكات بشكل مستمر فى محيط المنطقة التى يقع فيها مقر حزب الحرية والعدالة، واحترقت سيارتان بالكامل وتحطم ما يقرب من 20 سيارة أخرى، كما تحطم ما يقرب من 20 محلاًّ وعشرات الوحدات السكنية، حيث تبادل الطرفان إطلاق الخرطوش والزجاجات الحارقة والمولوتوف والقذف بالحجارة والألعاب النارية وسط محاولات مستمرة لاقتحام مقر الحزب وإحراقه، كما انتشرت النيران والحرائق فى كل مكان بشوارع السويس وفى محيط الأحداث. وكثفت قوات الأمن المركزى من تواجدها فى محيط الحزب للإحالة بين المتظاهرين والحزب؛ لتأمينه من الاقتحام وسط تزايد الإصابات بين أفراد الشرطة جراء الاشتباكات، كما أكد مصدر أمنى أن قنابل الغاز والمولوتوف التى تم إلقاؤها على المتظاهرين لم تلقِها قوات الشرطة بل تم إلقاؤها من مجهولين بداخل المقر حيث قام مدير الأمن بسحب قنابل الغاز من القوات والاكتفاء بتأمين المقر. كما زار اللواء عادل رفعت مدير الأمن بمحافظة السويس مقر الاشتباكات لرفع الروح المعنوية لأفراد الأمن المرابطين أمام المقر لتأمينه، وطالب رفعت بضرورة الحوار وتدخل القيادات الشعبية والتنفيذية لإنهاء هذه الاشتباكات؛ حتى لا تتصاعد وتزيد من خطورة الموقف. Comment *