في مواجهة العتاد العسكري الهائل لقوات الاحتلال الصهيوني، تقف "فصائل المقاومة" الفلسطينية التي تتمركز بقطاع غزة، الخاضع لحكومة حماس، صامدة بأسلحة أقل كفاءة وعددًا، لكنها باتت تهدد مواطني دولة الاحتلال، بفضل الجرأة في المقاومة، بصواريخ مصنوعة محليًّا. ومن أشهر الصواريخ التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية، صاروخ القسام صاروخ أرض - أرض المصنوع من مواد محلية، وأطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى اسم الشيخ عز الدين القسام الذي قاد ثورة عام 1936 ضد قوات الانتداب البريطاني والمليشيات اليهودية المسلحة. النسخة الأولى للصاروخ صنِّعت في عام 2001، وأنتجت الكتائب منها طرازاً ثالثاً أطلقت عليه (قسام 3)، ويصل مداه إلى 10-12 كيلومتراً، أما حمولة رأسه من المتفجرات فتبلغ من 10 إلى 20 كيلوغراماً من مادة شديدة الانفجار. ويتم إطلاق الصاروخ من على حامل بثلاث أرجل. وقالت مصادر صحفية إسرائيلية عام 2006 أن الكتائب أنتجت "قسام 4" الذي يصل مداه إلى 17 كيلومتراً. "صاروخ جراد"، وهو أيضاً صاروخ أرض - أرض، لكنه ليس مصنوعاً محلياً، بل مهرب من الخارج. وهو صاروخ كاتيوشا محسن، صناعة روسية في الأصل، إلا أن دولاً عديدة في العالم تصنعه، ويبلغ مداه الأقصى 20 كيلومتراً. إلا أن الصواريخ الفلسطينية التي وصلت إلى مدى 40 كيلومتراً، وسقطت على بئر السبع، هي من صنع صيني، من عيار 122 ملم، وهي تختلف عن صواريخ غراد المعروفة، ويخمنون بأنها من نوع (WS-1E). يشار إلى أن كتائب القسام استخدمت صواريخ جراد إبان العملية العسكرية الأخيرة لأول مرة، مطلقة أكثر من 81 صاروخاً من هذا النوع، كما ورد في بياناتها العسكرية. "صواريخ فجر -3"، تشير التقديرات إلى أن "حماس" تملك صواريخ فجر-3 الإيرانية الصنع، والتي يصل مداها إلى 45 كيلومترا، بالإضافة إلى صواريخ فجر1 وفجر2 وغيرها، وانتهاء بصاروخ فجر5، وهو إيراني الصنع، وأطلقته "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، على مدينة تل أبيت وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة. واعتبرها مراقبون ضربة قاسية للعدو الصهيوني وأثبتت فشل قبته الحديدية، مما أعاد توازن الرعب بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني الذي يواصل عدوانه على قطاع غزة. Comment *