تعرض الكاتب الإسرائيلي "عاموس هرئيل" في مقاله اليوم الأحد بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إلى عملية العدوان الإسرائيلي على غزة وخاني ونس التى راح ضحيتها 4 شهداء وأكثر من 35 مصاب، كما أطُلق بها ما يقرب من 28 صاروخاً على مناطق متفرقة بالأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال "هرئيل" أن تجديد إطلاق الصواريخ على الأراضى الفلسطينية المحتلة يمكن أن يتسبب في مواجهة عسكرية موسعة بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي إذا لم يتم وقف التدهور في الوضع الحالي هناك.وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن الوضع الحالي يشبه الوضع الذي كانت عليه الأحداث منذ 4 سنوات قبل إجراء انتخابات الكنيست بثلاث شهور في نوفمبر 2008 حيث بعد أن تم وقف إطلاق النار بين حماس والجيش الإسرائيلي، وجدت حكومة أولمرت نفسها قبل شهر ونصف من إجراء الإنتخابات مجبرة للقيام بعملية عسكرية واسعة فى قطاع غزة تضمنت عملية الرصاص المصبوب وعملية توغل بري لشمال القطاع، وهذا كان خلافاً لكل المخططات السابقة.وأكد "عاموس هرئيل" أن حكومة نتنياهو من المحتمل أن تجد نفسها مضطرة للقيام بعملية شبيها بعملية الرصاص المصبوب 2008، وأضاف عاموس هرئيل أن بنيامين نتنياهو يتحدث دائما على خطر وتهديد البرنامج النووي الايراني على اسرائيل ويطالب بالتصدى لهذا التهديد، ويحاول إظهار نفسه على أنه راعى السلام ومتعهد الدفاع عن مواطني "اسرائيل"، وأضاف هرئيل أن هذه الورقة التى كان ينوي نتنياهو إستغلالها فى حشد تكتل له فى الإنتخابات المقبلة مهدده الآن بالسحب من تحت قدمية، خاصة بعد عمليات القصف التى تعرضت لها جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة.وأشار "عاموس هرئيل" أن ما حدث ليلة أمس ضد المستوطنيين الإسرائيليين قد يجبر نتنياهو على خوض عملية عسكرية ضد غزة حتى لو لم تكن لديه النية للقيام بذلك، خاصة أن أحداث أمس تشجع على القيام بمزيد من العمليات العسكرية والإستهدافية ضد المستوطنيين الإسرائيليين.وأضاف "عاموس هرئيل" أن الجزء الصعب فى أحداث الأسابيع القلية الماضية يتمثل فى التطور في تصرفات حماس حيث منذ عملية الرصاص المصبوب توجد تقديرات اسرائيلية تؤكد على أن حركة حماس تسعى جاهدة من أجل تجنب الدخول فى مواجهة مع الجيش الإسرائيلي، حيث إذا وقع مثل هذه المواجهات ستجد حماس نفسها مجبرة لتختار بين أمرين هما إثبات نفسها كتنظيم مقاوم ل"إسرائيل" وبين الحفاظ على سيطرتها علي قطاع غزة، موضحاً أن حركة حماس تفضل الخيار الثاني.وأوضح "عاموس هرئيل" أن الشهور الأخيرة شهدت تغير فى أسلوب عمل حركة حماس، ففى البداية تورطت حماس في تمويل بعض الفصائل الفلسطينية المقاومة ثم بعد ذلك شاركت في إطلاق النار وتنفيذ هجمات ضد الجيش الإسرائيلي. Comment *