تستمرت ورشة العمل التى نظمتها مكتبة معهد جوته بالمركز الثقافي الألماني حتى 9- 11،بالإسكندرية ، وذلك بالتعاون مع الفنانة والرسامة الألمانية "فريدريكا" حول" فن الكاريكاتير وتأثيره وكيفية التعامل معه من خلال الميديا". هذا وقد بدأت ورشة العمل من يوم 4 -11، ويشارك فيها 20 طالبًا تم اختيارهم من بين 200 طالب عن طريق الاختبارات والمسابقات، ومن بين المشاركين في الورشة يتم اختيار ثلاثة منهم ستوزع عليهم الجوائز، مع منحهم عضوية الجمعية المصرية للكاريكاتير. كما شارك في الندوة التي أقيمت اليوم عن فن الكاريكاتير كل من رسامي الكاريكاتير "سمير عبد الغني", و"أحمد عبد النعيم". ذكر عبد الغني أنه عندما قام بزيارة أمريكا وجد اهتمامًا كبيرًا بفن الكاريكاتير من حيث عدد المطبوعات الخاصة بهذا الفن، والتي وصلت إلى 500 مطبوعة, واهتمامًا أكاديميًّا بدراسة الكاريكاتير من خلال تدريسه في الجامعات، وإقامة متحف في كل كلية يعرض فيه أهم الرسومات, كما أن أهم الرسامين يعيشون في ولايات صغيرة، على عكس ما يحدث في مصر من سيطرة فكرة المركزية على كل شيء، ولذلك نجد أهم الرسامين يعيشون في القاهرة فقط، ونجد الأقاليم خالية تمامًا من الرسام الجيد. وفي سياق متصل أضاف عبد النعيم أن الكاريكاتير دائمًا ما يرتبط بالوضع السياسي والاجتماعي في المجتمع, ففي فترة الخمسينيات كان الفنانون متفقين مع مبادئ ثورة يوليو 52، ولذلك كانت أعمالهم ورسوماتهم معبرة عن هذه الفترة ومؤيدة لها، أما في فترة الستينيات وخاصة بعد الهزيمة 67 كان كاريكاتير جلد الذات، حتي بدأ الاستعداد للمعركة، فتحول إلى كاريكاتير شحذ الهمم. وكان لرسام الكاريكاتير موقف من معاهدة كامب ديفيد، مثل الفنان "جورج بهجوري الذي سافر إلى باريس، والرسام إيهاب شاكر الذي هجر الكاريكاتير تمامًا، ومنهم من اتجه إلى الرسم للأطفال، مثل بهجت عثمان - محي الدين اللباد - حلمي التوني". وعن حركة الكاريكاتير المصري في الوقت الحالي أكد نعيم على وجود جيل من الرسامين الموهوبين الذي ظهر بعد ثورة يناير، واستطاع أن يعبر عنها من خلال الرسومات والمعارض الفنية، وأيضًا فن الجرافيتي. Comment *