أشاد الكثيرون بدور الكشافة الكنسية فى تنظيم الانتخابات البابوية التى خرجت بصورة مشرفة أمام الكاميرات والتى تابع أحداثها ملايين المصريين بمصر وخارجها. ومثلت الكشافة منذ البابا الأنبا شنودة الثالث الراحل رمانة الميزان التى عملت بكل جهد على تنظيم وقائع الانتخابات البابوية، وتابعها المراقبون عن كثب بعدما التمسوا مجهوداتها بدءاً من تنظيم المداخل والمخارج بالبوابات الرئيسية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتجهيزالطرق للشخصيات العامة والإعلاميين، وعرض الشاشات، وتنصيب الخيم قبل الانتخابات والمبيت داخل الكاتدرائية ،ومواصلة أكثر من يوم فى جهد كبير وذلك بهدف الحفاظ على النظام والشكل العام طيلة فترة الانتخابات البابوية . 400 شاب وفتاة كانت أعداد الأعضاء الكشفية المشاركة فى يوم القرعة الهيكلية ومنهم 60 قائداً، حيث أرسلت الكنائس المُدرجة أسماءها فى النشاط الكشفى فى ربوع مصر 15 عضوا بفريق الكشافة للاشتراك فى التنظيم داخل الكاتدرائية. وعن فكرة الكشافة قالت ليليان ألبير القائدة بفريق الكشافة بكنيسة مارمينا بالألف مسكن: الكشافة هى لعبة كشفية تربوية متطوعة هدفها، مساعدة المحتاج والحافظ على النظام . وأضافت : نعتبر أنفسنا مثل المجندين كل فى أداء خدمته فمثلاً إذا تم تطويعى لخدمة الوقوف على البوابة والتأكد من هوية الدخول أقوم بتنفيذ أمر القائد بطاعة ومحبة وأؤدى مهمتى على أكمل وجه، وهكذا فى باقى الخدمات. وأوضحت ألبير أن الفرق الكشفية بالكنيسة يتم تقسيمها وفق نظام موحد وهو : الأطفال فى مرحلة ما قبل الابتدائى بنات مع أولاد يسموا " بالبراعم " والأطفال بالمرحلة الابتدائىة الأولاد يطلق عليهم : " أشبال " وللبنات " زهرات " ومرحلة الإعداي للأولاد تسمى : " كشافة " والبنات تلقب " بالمرشدات . وفى مرحلة الثانوى : الأولاد يطلق عليهم " كشاف متقدم " والبنات " رائدات " وعند مرحلة الجامعة الجميع يطلق عليهم " قطاع جوال " هذا بخلاف القادة ومساعدى القادة . وقالت ليليان أن من يلتحق بالكشافة داخل الكنيسة يمر بعدد من الدورات لإعداد القادة والتى يتلقاها على أيد قادة بالكاتدرائية المرقسية . وعن تنظيم يوم القرعة الهيكلية أمس قال الدكتور صموئيل متياس القائد العام للكشافة بالكاتدرائية : كلنا تعلمنا من القائم مقام الأنبا باخوميوس خلال الفترة السابقة والتى كان فيها قائداً محباً للجميع دون تمييز . وأضاف: كنا نعمل بروح الفريق والهدف كان واضحاً للجميع وهوإعلاء روح المحبة والخدمة الباذلة حتى يكمل الحدث التاريخى ويظهر بالشكل اللائق ،مشيرا إلى الكشافة الكنسية تشترك فى كل شىء مع نظام الكشافة العادية فيما عدا اختلافها عن الهدف الذى يصب فى إطار روحى كنسى فى النهاية. وعن هذا الهدف أكد بيتر ماجد القائد بفريق الكشافة بكنيسة مارمينا كينج مريوط بالأسكندرية أن الكشافة الكنسية تضاف لأهدافها العادية أهداف روحية وقال : " نتعلم داخل الكشافة اللياقة ، وحب الخدمة ، و المغامرة . بالإضافة إلى أنها تنشئ داخلنا النزعة الاجتماعية مثل الكنيسة التى تُعرف بأنها جماعة المؤمنين ، وجوهرها الجماعية . وأضاف ماجد: " نتعلم بجانب الأعمال الكشفية والرياضيات كيف كان لآبائنا الرسل روح الفريق الكشفي فى رحلاتهم وأسفارهم ونتعلم نحن منهم كيف نتوصل لهذه الروح الرياضية والروحية وأشار إلى هذه الروح فى الإنجيل قائلاً : " قيل عن التلاميذ فى الكتاب المقدس إنهم يجتمعون بنفس واحدة ، وهكذا أيضاً أعضاء الكشافة" من جانبه أعرب إبراهيم يوسف عضو بالكشافة عن سعادته بالمشاركة بالتنظيم يوم القرعة الهيكلية أمس. ومن جانبه قال شريف لإبراهيم قائد بالكشافة :إن الكشافة هى نشاط حكومى مُرخص باسم جمعية الكشافة تقسم إلى كشافة بحرية وجوية ، و برية. وأضاف أن كل كنيسة تشترك فى الكشافة تقوم بإرسال الشباب لأخذ دورات فى هذه الجمعية ، وتعتبر أسقفية الشباب هى المسئولة عن الكشافة بصفة عامة حيث تُعقد لكل منطقة كنسية اجتماعات أسبوعية وشهرية ويشرف عليها دكتور صموئيل . Comment *