تنطلق 6 نوفمبر المقبل ولمدة يومين قمة إفريقية للمصارف الإسلامية بهدف تنمية التجارة بين البلدان الأفريقية وبقية العالم بعد أن حققت دول إفريقيا زيادة في معدل المبادلات التجارية بنسبة 170٪ مع دول مجلس التعاون الخليجي. وتعطي القمة أولوية لتوفير التمويل الإسلامي اللازم لمجالات رئيسية مثل الشركات الصغيرة والمتوسطة وتمويل المشاريع خاصة مع الاهتمام المتزايد من المستثمرين الخليجيين بنشاطات الاستحواذ على الأراضي الزراعية وكذلك اجتذاب قاعدة المستثمرين المتنامية في آسيا لمجال التصنيع في إفريقيا. وصرّح ديفيد ماكلين، المدير التنفيذي للقمة الأفريقية للمصارف الإسلامية 2012 أنه نتيجة لتعديلات السياسة الأخيرة، والتغييرات التنظيمية، والإصلاحات الاقتصادية في الأسواق الرئيسية في القارة، أعادت أفريقيا ترتيب مكانتها كثالث أسرع منطقة نمواً في العالم، بعد منطقتي الشرق الأوسط وآسيا ومن هنا تظهر حاجتها إلى الاستثمار بقوة في تطوير البنية التحتية الحيوية.. وقال إن القمة تسلّط الضوء على الفرص الهائلة التي تقدمها أفريقيا للنمو في مجال التمويل . من جهته.. قال جامع محمود هيد، محافظ البنك المركزي الجيبوتي، إن التمويل الإسلامي بلا شك أحد مجالات القطاع المالي العالمي الأكثر إثارة والأعلى نمواً في العالم. وتابع أنه مع تجاوز أصول المصارف الإسلامية على مستوى العالم حاجز التريليون دولار في نهاية 2011 وفي ظل توقعات بنمو الصناعة لتصل إلى 2 تريليون دولار أميركي بحلول 2015، فإن المراكز المالية خارج الأسواق الإسلامية التقليدية في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا تهيئ نفسها على نحو متزايد للعب دورٍ حيويٍ في تطوير صناعة التمويل الإسلامي لجذب الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. وأضاف أن أفريقيا تمثل فرصةً هائلةً للتمويل الإسلامي ومن المحتمل أن تكون الاختيار الاستراتيجي أو المنطقي المقبل للمؤسسات المالية الرائدة التي تسعى إلى توسيع نطاق منتجاتها وخدماتها إلى الأسواق الجديدة ذات الإمكانات العالية. عرض فرص كبيرة للاستثمار من خلال مؤتمر قمة بجيبوتي