أعلنت السلطات الإيرانية مساء أمس ، نجاح التجارب على طائرة "شاهد 129" من دون طيار القادرة على تنفيذ مهماتها على مسافة 1700 إلى ألفي كيلومتر من القاعدة التي تنطلق منها، أي بما يشمل إسرائيل، مجددا التهديد باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة إذا ما اندلعت حرب. ونقلت وكالة أنباء "الطلبة الإيرانية" عن نائب قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني عبد الله اراكي قوله "سلحنا أنفسنا بأدوات جديدة لأن الحرب الإلكترونية أكثر خطورة من الحرب الفعلية". وأكد قائد سلاح الجو في قوات الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة في تصريح صحفي ، نجاح طائرة "شاهد 129" في تنفيذ أحدث مهماتها، وقال إن "هذه الطائرة تستطيع أن تلبي الكثير من احتياجاتنا بتكلفة ضئيلة جداً". وأكد حاجي زادة قابلية تسليح طائرة "شاهد 129" من دون طيار بالصواريخ والقنابل مؤكداً أن الطائرة قادرة على تنفيذ مهمتها على بعد 1700 إلى 2000 كيلومتر من القاعدة التي تنطلق منها . ولفت حاجي زادة إلى أن قوات الحرس الثوري ترصد القطع البحرية الأميركية في منطقة الخليج قائلاً "إننا نستفيد من طائراتنا العادية للقيام بهذه المهمة وهذا من حقنا أن نرصد التحرك بالمياه الإقليمية". وأكد المسؤول العسكري الإيراني أن بلاده ليس لديها "أي مشكلة مع دول الجوار ولا تشعر بخطر يهددها من هذه الدول" ، مشدداً على أن "إيران تعتبر القواعد الأمريكية في المنطقة جزءا من الأراضي الأمريكية وإذا ما اندلعت حرب فسوف تدكها بصواريخها". وأشار حاجي زادة إلى "الحظر الغربي الأحادي الجانب المفروض على الشعب الإيراني" وقال إن "الدول التي تتمتع بتقنية الطائرات بدون طيار قد فرضت حظراً على الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المجال طيلة العقود الثلاثة التي مرت على انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية". وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أعلنت في 16 سبتمبر الجاري انتاج طائرة "شاهد 129" حاملة للصواريخ من دون طيار، مؤكدة أن الطائرة التي تستطيع التحليق لمدة 24 ساعة متواصلة هي أحدث انجازات الحرس الثوري في مجال انتاج طائرات من دون طيار. وأكد القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري أن "هذه الطائرة الجديدة قادرة على تنفيذ مهمات جيدة في المجالات الاستطلاعية والقتالية".. موضحاً أن تسليح طائرة شاهد 129 ب "صواريخ سديد" يمكنها من إصابة أهداف بعيدة المدى . وقال جعفري إن "العدو يجهل أساليب قتال القوات الإيرانية في الحرب غير المتكافئة لذا فمن المستبعد أن تكون قوات الأعداء مستعدة لمواجهة الأساليب الجديدة للقوات المسلحة الإيرانية" . وذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن جعفري اعتبر المناورات المشتركة "بين أميركا وبعض دول الخليج بحجة التدريب على إزالة الألغام، خطوة يائسة إزاء استعدادات القوات المسلحة الإيرانية" ، واصفا هذه المناورات بأنها "أقصى خطوة بإمكان واشنطن اتخاذها لرفع معنويات حلفائها". Comment *