* المنتحرون بينهم : أب لستة أطفال و شابان عاطلان وباحثان عن سكن البديل – وكالات شهدت الجزائر 5 محاولات للانتحار على طريقة بو عزيزي احتجاجا على عدم توفر السكن والبطالة وأقدم شاب جزائري متعطل عن العمل يبلغ من العمر 34 عاما على إشعال النار في نفسه اليوم الأحد أمام مقر مديرية الأمن لولاية (مستغانم) الواقعة على بعد 350 كيلومترا غرب العاصمة . وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن الشاب قام بصب كمية من البنزين على أطرافه السفلى قبل أن يضرم النار ليتدخل رجال الشرطة لإخماد النيران . وأضافت أن رجال أجهزة الحماية المدنية قاموا بنقل الشاب إلى مستشفى بحي (تحديت) لتلقي العلاج ، موضحة أن مصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية (مستغانم) قد فتحت تحقيقا حول هذا الحادث . وكانت إذاعة الجزائر قد ذكرت اليوم أن شابا من ولاية (تبسه) الواقعة على بعد 670 كيلومترا شرق العاصمة على الحدود مع تونس قد لفظ أنفاسه الأخيرة الليلة الماضية بالمستشفى الجامعي بولاية عنابة بعد أن أقدم صباح نفس اليوم على حرق نفسه بالبنزين ببلدية بوخضرة التابعة لولاية تبسة على خلفية الأوضاع المعيشية التي يعانى منها جراء البطالة وانعدام السكن . تجدر الإشارة إلى أن صحف الجزائر الصادرة اليوم قد ذكرت وقوع ثلاث محاولات انتحار أخرى في ولاية (جيجل) ، وبلدية (برج منايل) بولاية (بومرداس) ، وبلدية (عين البنيان) بالعاصمة الجزائرية . ففي ولاية تبسه الواقعة على بعد 670 كيلومترا شرق العاصمة على الحدود مع تونس أضرم شاب يدعى “محمد بوطرفيف “27 عاما النار في نفسه بعدما سكب البنزين أمام مقر المجلس الشعبي لبلدية “لبوخضرة” بدائرة العوينات احتجاجا على عدم توفير عمل وسكن له ولأسرته. وذكرت صحف الجزائر الصادرة صباح اليوم الأحد أن الشاب أصيب بحروق بالغة وتم نقله إلى المستشفى الجامعي “ابن رشيد” بولاية عنابة..مشيرة إلى أن “والي تبسة” أصدر قرارا بتجميد نشاطات المجلس الشعبي لبلدية “لبوخضرة”كما أصدر قرارا بالتكفل بعلاج الضحية. وفي ولاية جيجل الواقعة على بعد 400 كيلومتر شرق العاصمة ، أشعل مواطن يبلغ من العمر 27 عاما النار في نفسه أمام مقر الأمن للولاية مما أدى إلى إصابته بحروق في وجهه وصدره وفي الأطراف العلوية وبدأت أجهزة الأمن التحقيق لمعرفة ملابس الحادث وأسبابه. وفى بلدية برج منايل بولاية بومرداس الواقعة على بعد 50 كيلومترا شرق العاصمة حاول المدعو محمد أوشية 41 عاما أب لستة أطفال الانتحار حرقا احتجاجا على إقصائه من قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي. وكان محمد أوشية حارس أمن في دار بلدية برج منايل تسلم موافقة مبدئية للاستفادة من السكن و لكنه اكتشف أن اسمه تم شطبه تعسفا مما جعله يقدم على سكب البنزين وإشعال النار في جسده ولكن تمكن عدد من زملائه من إطفاء النيران التي اشتعلت في جسده. وفي بلدية عين البنيان بالعاصمة الجزائرية ...أقدم شاب على إضرام النار احتجاجا على أزمة السكن وتسببت النيران في إصابة والده الذي كان يرقد في غرفته. وأوضحت مصادر أمنية أن الشاب الذي كان في حالة سكر تم نقله للمستشفى بعد إصابته بحروق من الدرجة الثانية وفتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية لمعرفة ملابساتها. وكان الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى أعلن في شهر أكتوبر الماضي أن الحكومة خصصت مبلغا قيمته 285 مليار دولار أمريكي لتنفيذ مشاريع تنموية كبرى من بينها155 مليار دولار لمشاريع عمومية جديدة للبرنامج الخماسي “الخطة الخماسية “2010- 2014 و 130 مليار دولار كمبلغ إضافي لمواصلة تنفيذ ما لم تنفيذه من البرنامج الخماسي السابق(2005-2009). تجدر الإشارة إلى أن احتياطيات النقد الأجنبي في الجزائر بلغت 155 مليار دولار في نهاية 2010. مواضيع ذات صلة 1. علي طريقه بو عزيزي انتحار شاب في الجزائر بسبب وظيفه وانقاذ اخر 2. سقوط الضحية الثانية لانتفاضة الغلاء في الجزائر وامتداد الاحتجاجات إلى مدن جديدة 3. “انتفاضة الأسعار” في الجزائر تتواصل لليوم الرابع وارتفاع عدد الضحايا إلى 3 قتلى و400 مصابا 4. مشاريع تنموية في ولاية تونسية عقب اضطرابات عنيفة احتجاجا على انتحار عاطلين 5. وفاة الشاب التونسي الذي أحرق نفسه وتسبب في اندلاع انتفاضة البطالة