* النيابة توجه تهم التآمر على أمن الدولة الداخلي للمقبوض عليهم ..ودعوات لاعتصام واسع غدا لإسقاط حزب الرئيس * الغنوشي يواصل مشاورات تشكيل الحكومة .. وفرنسا تطالب أقارب بن علي بمغادرة أراضيها إعداد – خليل أبو شادي ووكالات : فيما دعا نشطاء لاعتصام واسع غدا في قلب العاصمة شارع الحبيب بورقيبة وكل الشوارع الجانبية الأخرى لإسقاط التجمع الدستوري الديمقراطي حزب الرئيس المخلوع ووصفوه بالحزب الدكتاتوري الفاسد.. قال نشطاء تونسيون أن وزير الداخلية السابق رفيق بلحاج قاسم والذي أطلقوا عليه جلاد الشعب تم اعتقاله اليوم على خلفية العنف الذي مارسته الوزارة ضد المتظاهرين والاتهامات الموجهة لميلشيات من الشرطة بممارسة أعمال السلب والنهب في العاصمة التونسية .. ولم تؤكد مصادر رسمية أو تنفي ما قاله النشطاء وأفادت تقارير من تونس اليوم نشرتها الوكالات أن الجهود الأمنية تركزت على لجم الفلتان الأمني الذي تعيشه البلاد بعد الإطاحة بزين العابدين بن علي، وأنه تم اعتقال ثلاثة آلاف من الأمن الخاص بالرئيس التونسي السابق .. وقال مصدر مسئول لوكالة الأنباء التونسية اليوم الأحد بأن النيابة العمومية لدى المحكمة الابتدائية بتونس أذنت بفتح بحث تحقيقي ضد علي السرياطي، المدير العام السابق للأمن الرئاسي، ومجموعة من مساعديه بتهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي وارتكاب الاعتداء المقصود منه حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي، على معنى الفصول 68 و69 و72 من المجلة الجزائية. وأضافت وكالة الأنباء التونسية: “وقد بادر قاضي التحقيق المتعهد بعرض التهمة على المظنون فيهم وإصدار بطاقات إيداع ضدهم في انتظار استكمال بقية الإجراءات القانونية في القضية”. و طالبت السلطات الفرنسية بعض أقارب الرئيس المخلوع بعدم البقاء ومغادرة أراضيها. وأفاد مصدر أمني فرنسي، طالباً عدم كشف هويته، أن عدداً من أقارب الرئيس لجأوا إلى فندق في “سين آي مارن” قرب باريس. وأضاف أن هؤلاء الأشخاص، الذين لم يحدد عددهم، يقيمون في حي فخم في فندق ديسنيلاند في مارن لا فاليه وترافقهم طواقمهم الأمنية الشخصية، وقد وصلوا منذ بضعة أيام قبل رحيل زين العابدين بن علي من تونس. ومن ناحية أخري واصل القادة السياسيون المؤقتون في تونس الأحد مشاورات حول تشكيل حكومة ائتلافية والإصلاحات السياسية بعد السقوط المفاجئ للرئيس زين العابدين بن علي بعد حكم دام 23 عاما. ويجتمع رئيس الوزراء المكلف محمد الغنوشي مع عدد من الشخصيات المعروفة في البلاد لمناقشة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتنظيم انتخابات بإشراف دولي. وبدأ محمد الغنوشي رئيس الوزراء في عهد بن علي الذي كلفه الرئيس المؤقت فؤاد المبزع بتشكيل الحكومة، منذ السبت مشاورات مع الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني في تونس. وقال مصطفى بن جعفر رئيس حزب التكتل الديمقراطي للعمل والحريات إن عددا كبيرا من الشخصيات وصلت إلى قصر الحكومة حيث تم استقبالهم كل على حدة. أوضح بن جعفر لوكالة الأنباء الفرنسية أن المشاورات تهدف إلى «وضع أسس عملية ديمقراطية وطي صفحة نظام فشل». وأضاف أن الغنوشي سيجمع الأحد مع هذه الشخصيات «للتفاهم بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على الشخصيات التي ستعمل لتجسيد هذه العملية للتوصل إلى تنظيم انتخابات شفافة ربما تتم بإشراف دولي». وتابع أنه سيتم تشكيل لجنتين تهتمان ب«التجاوزات وأعمال العنف» أثناء الحركة الاحتجاجية وبملف الفساد. وأكد بن جعفر أن التجمع الدستوري الديمقراطي حزب الرئيس المخلوع لن يتم إقصاؤه من هذه العملية «لتجنب زعزعة استقرار جهاز الدولة ولتفادي السيناريو العراقي». وشارك في المرحلة الأولى من المشاورات كل الأحزاب السياسية المعترف بها والاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) والرابطة التونسية لحقوق الإنسان ومجلس عمادة المحامين. وقال نجيب الشابي زعيم المعارضة في تونس بعد محادثاته مع الغنوشي إن تونس ستجري انتخابات تحت إشراف دولي في غضون ستة أو سبعة أشهر. وكانت وسائل إعلام تونسية و عربية قد أكدت مقتل عماد طرابلسي شقيق زوجة الرئيس السابق زين العابدين بن علي بعد طعنه بسلاح أبيض ووجود جثته في إحدى مستشفيات العاصمة تونس. مواضيع ذات صلة 1. صحفي بالأهرام: الداخلية تلوم الأهرام بسبب مانشيت عن إقالة وزير الداخلية التونسي 2. أنباء عن اعتزام مائة ألف تونسي الزحف باتجاه القصر الرئاسي .. وأصهار الرئيس يحاولون الفرار لفرنسا 3. إضراب عام في تونس .. وبن علي يقيل وزير الداخلية ويفرج عن المعتقلين في محاولة لاحتواء الغضب 4. الشعب التونسي ينتصر .. والمبزع يؤدي اليمين رئيسا مؤقتا .. ولا عزاء للغنوشي 5. التليفزيون التونسي : انتخابات الرئاسة في غضون 60 يوما