مع اقتراب الانتهاء من إجراءات انتخابات البطريرك ال 118 ليكون خلفاً للبابا شنوده الثالث اشتدت حدة الشكاوى الكيدية بين كافة الأطراف المتواجدة بالمشهد سواء المرشحين للكرسي البابوي أو ممن لهم حق الإنتخاب . كان قد التقى مجمع كهنة الإسكندرية وأراخنتها بالأنبا باخوميوميس القائم مقام لإعلان تمسكهم بإختيار بابا من الرهبان ورفضهم إستمرار ترشح الأساقفة فى إنتخابات البابا من جانبه ، أيد نائب رئيس مجلس الدولة المستشار لبيب حليم الشكاوى المرسلة للقائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس والتي تفيد بوجوب امتناع الأساقفة عن الترشح للبطريركية لما يحمله من مخالفة صارخة لجميع قوانين الكنيسة والتي تمنع إعادة وضع اليد مرة ثانية على الأسقف أو المطران ، وقد نص على ذلك قانون 68 من قوانين الرسل. وشدد على ضرورة اتعاظ الأساقفة من تاريخ مخالفي تعاليم الكنيسة، وقال: "على الأساقفة أن يتعظوا لأن الأنبا يوساب كانت كل أيامه سودا .. وبعدما توفى لم تصلى الكنيسة على جسده إلا بعدما أجبرهم الرئيس جمال عبد الناصر " ، وأكد أنه فى حال ثبوت صحة الدعوى المرفوعة أمام القضاء والتى تشير إلى بطلان تولى القائم مقام لمنصبه ستصبح جميع القرارات التى إتخذها بما فيها الإنتخابات باطلة ومن جانبه أكد الدكتور مينا بديع عبد الملك عضو المجمع العلمى المصرى وأحد ناخبى البابا ال118 على عدم جدوى الشكاوى المقدمة من قبل الأنبا بيشوى الأسقف المرشح للبابوية ضده وضد كل من الدكتور ثروت باسيلى العضو السابق بالمجلس الملى، والدكتور عيسى جرجس العضو بالمجلس الملى بالإسكندرية، والراهب يوحنا المقارى، والأنبا يوسف أسقف فلوريدا، والأنبا سرابيون أسقف لوس أنجلوس وعدد من الشخصيات القبطية من العلمانيين والإكليروس . وقال عبد الملك : " ما قدمه الأنبا بيشوى ضد عدد من الشخصيات القبطية ليس له أية قيمة لأنها تتعلق بأسباب شخصية وكيدية غير منطقية". وأضاف عبد الملك : " بسبب رفضنا وعدد كبير من الأباء الكهنة بإبراشيات عديدة لترشح الأساقفة وأرسلنا مذكرات تفصيلية للأنبا باخوميوس القائم مقام نفند فيها قوانين الكنيسة التى تمنع ترشح الأساقفة وكتابة مقالات بعدد من الجرائد توضح وجهة نظرنا قام الأنبا بيشوى بإحضار طعون ضدنا تفيد عدم إستحقاق عضويتنا لإنتخاب البابا". الجدير بالذكر أن الأنبا بولا أعلن الأربعاء الماضى عقب اجتماع المجمع المقدس عن إلتزام المجمع بلائحة 57 والتى تجيز ترشح الأساقفة وايضاً الإلتزام بكلمة "أرخن " أى قادة الأقباط بالنسبة للناخبين . Comment *