في تعليق لها، عقبت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية على اختيار الرئيس محمد مرسي لمجدي سالم - الجهادي السابق المحكوم عليه بالسجن لمدة 18 عاما لانضمامه لجماعات إسلامية نفذت عمليات إرهابية في التسعينات - للتحاور مع الإسلاميين المتشددين في سيناء بالقول إن هذه الحركة تسجل تغييرا جذريا في استخدام سياسة القبضة الحديدية وحملات الاعتقال تحت حكم مبارك موضحة أن الحوار مع جهادي سابق قد يحظي بمصداقية لدى متشددي سيناء ليقنعهم بوقف الهجمات. وأوضحت في تقرير لها أنه تم التوصل لاتفاق ينص على ألا يهاجم الجنود أي من الجهاديين في سيناء وفي المقابل لن يكون هناك هجمات مضادة من قبل الجهاديين. وأوضحت الوكالة أن سياسات مبارك في استخدام القبضة الحديدة وحملات الاعتقال أكسبت المتشددين مزيدا من دعم بدو سيناء حيث كانوا يتعرضون للتعذيب والإهانة. وذكرت أن الحوار أثار قلق البعض في القاهرة من أن يعطي اعترافا ضمنيا لأكثر الجماعات الإسلامية تشددا والتي اكتسبت اتباع في سيناء وأجزاء أخرى في البلاد. وأعربت عن أن محاولة الوساطة تظهر نية مرسي في استخدام خلفيته كرمز من رموز الاخوان المسلمين للتعامل مع الجماعات الاسلامية المتشددة على أمل إبقائهم بعيدين عن العنف. ونقلت عن حمدين سلمان أحد أبرز الإسلاميين في سيناء وأحد المشاركين في المحادثات قوله إن الطرفان قد توصلا لاتفاق من شأنه تهدئة الوضع "إلى الأبد". وأضاف سلمان إنه من المفترض وفقا للاتفاق ألا يهاجم الجنود أي من الجهاديين في سيناء وفي المقابل لن يكون هناك هجمات مضادة من قبل الجهادين وهذا الاتفاق من شأنه أيضا أن يوقف أي متسللين يهدفون لتخريب مصر في إشارة للمتشددين القادمين من خارج سيناء. وذكرت اسوشيتيد برس أن الحوار المطروح في سيناء يكشف غياب الثقة بين مرسي وقوى الأمن الداخلي والتي كانت تحت حكم مبارك تشن حملات قوية على الإخوان المسلمين، حيث أكد عدد من القادة الأمنين أنهم لم يكونوا على علم بالأمر إلا عند وصول الوفد إلى سيناء وقاموا بزيارة ما أسموه بالمعاقل الرئيسية للاسلاميين المتشددين في مدينتي رفح والشيخ زويد. الوكالة: اختيار جهادي للتحاور مع متشددي سيناء يوضح نية مرسي في استخدام خلفيته الإسلامية وانعدام ثقته في القيادات الأمنية