قال الدكتور سعد عمارة ، القيادي الإخواني وعضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، إنه لا يؤيد حبس الصحفيين في قضايا النشر ولكن يجب أن يرتبط الأمر بحدود، لأن الصحفيين ليس على رأسهم "ريشة" ، بحسب وصفه. وأضاف عمارة، اليوم الأربعاء، في لقاء مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم"، أن الرئيس مرسي ترك مهامه الكثيرة لأجل إصدار مشروع قانون يمنع حبس الصحفيين احتياطيا، بعدما صدر قرار بحبس رئيس تحرير جريدة الدستور إسلام عفيفي، والذي كان ممكن أن يظل محبوسا 30 سنة احتياطيا في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وتابع عمارة بأنه لا يقبل أن يصفه أحد بما وُصف به الدكتور مرسي من ألفاظ مهينة من قبل بعض الإعلاميين، ولو كان مكان الرئيس لتمنى لمن أهانه الحبس لإحراجه أمام المجتمع وعائلته. وأشار عمارة إلى أن الحل يكمن في أن يضع الإعلاميين ميثاق شرف يكون لكل من يتخطاه "عقوبة" ، لافتا في ذات الوقت إلى أن ما يثار حول "أخونة" المؤسسات الصحفية غير صحيح إطلاقا، لأنه لا يوجد من رؤساء التحرير الصحف القومية أي شخص إخواني أو يرتبط بالجماعة . ومن جانبه ، قال المذيع والإعلامي يوسف الحسيني إنه لا يمكن مقارنة حبس المهندس الذي يخطأ لتسقط عمارة على سكان محدودين أو طبيب في حق مريض بمهنة الصحافة التي تمس مصالح الرأي العام، مضيفا أن تضييق الخناق على الصحافة هو تضييق على المجتمع. وأشار إلى أن هناك حالة سائدة بالبلد وهي "التطوع لخدمة الحاكم وجماعته الإخوان المسلمين"، مشددا على أنه لا يؤمن ب"الحياد الإعلامي" الذي ينتهي الآن من الوسط الصحفي في العالم، وما يؤمن به هو الموضوعية والمهنية، متسائلا: "أين المهنية والحيادية في قنوات دينية يظهر عليها خالد عبدالله وأشرف بدر الذين يشتمونه شخصيا كل يوم، فلماذا لم يتم غلق هذه القنوات أو تحريك دعاوى ضدهم"، مؤكدًا أنه لن يقوم ب"مراجعة" لأدائه الإعلامي عقب عودة برنامجه "صباح أون" وسيعود بشكل أكثر شدة . ومن ناحيته، أعرب الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز، عن اعتقاده بأن تصريحات وزير الاستثمار بشأن مراقبة الفضائيات تم "تحريفها"، لأنه لو قال ذلك بعد الثورة ستكون "مصيبة" ومؤشر على هجمة مرتدة شرسة ستواجه الجسم الإعلامي في مصر إذا ما ثبتت تلك التصريحات. وأكد عبد العزيز أن الحل يكمن في وضع الصحفيين بأنفسهم إطار تنظيم ذاتي بمشاركة السلطات العامة، ولا يكون الحبس من العقوبات التي يشملها، لافتا إلى أن تعرض بعض الصحفيين للضرب أو تكسير سيارتهم رسالة عنوانها: "اضرب المربوط يخاف السايب"، وأنه شخصيا لن يقوم بأي عمل يعرضه ل"الضرب". يوسف الحسيني: لا أؤمن بالحياد الإعلامي.. والقنوات الدينية لا تلتزم المهنية والحيادية ياسر عبد العزيز: مراقبة العمل الإعلامي "مصيبة".. ويجب إلغاء الحبس من عقوبات الصحفيين