وقع كمال زاخر مؤسس التيار العلمانى بالكنيسة، ود. وهيب قزمان الأستاذ فى العلوم اللاهوتية وآباء الكنيسة، وعدد من الشخصيات القبطية العامة على بيان بشأن ما اطلقوا عليه "مخالفات انتخابات البابا البطريرك ال118" . وحمل موقعو البيان قيادات الكنسية تبعات ما اطلقوا عليه الخرق الفادح لقوانين وترتيب الكنيسة، وناشد الأباء المطارنة والأساقفة المرشحون للكرسى البابوى الإلتزام بقوانينها الرسولية والمسكونية، وسحب اوراق ترشحهم لصالح الكنيسة وسلامها فى مرحلة دقيقة وفارقة. وأكد البيان على مبادرتهم كمهتمين بالتضامن مع الكنيسة منذ لحظة رحيل البابا شنودة الثالث لاجتياز صدمة الرحيل والعمل على وضع الضوابط والمعايير التى تتفق مع التقليد الكنسى الآبائى الذى تعيش به الكنيسة, منتقدين ازدواجية مواقف القيادة الكنسية بين الموافقة على ما تم تقديمه فى الغرف المغلقة وبين دعم المخالفات فى العلن وفى التعليمات والتوجيهات بعيداً عن الأنظار، وهو الأمر الذى سيدفع الكنيسة الى نفق مظلم عالى التكلفة من سلامها . وأضاف البيان " تركزت الجهود لتصحيح العوار الذى انتجته لائحة اختيار وانتخاب البابا البطريرك الصادرة عام 1957 والقانون رقم 20 لسنة 1971ببعض الأحكام الخاصة بانتخاب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، والمنشور بالجريدة الرسمية العدد 55 مكرر سنة 71، وتمثل العوار فى السماح للآباء المطارنة والأساقفة بالترشح للكرسى البابوى، والتضييق على مشاركة شعب الكنيسة فى الترشيح والإقتراع". وتابع البيان : " قمنا بتجميع القوانين الرسولية والمسكونية ذات الصلة مقدمين اياها إلى القائم مقام البطريرك والمجمع المقدس والمجلس الملى عبر القنوات الكنسية دون افتعال مصادمة لا محل لها، يحدونا أمل تصحيح العوار، فضلاً عن الحوارات المباشرة فى أكثر من لقاء بالقاهرة والأسكندرية، وطرحنا التجاوز عن مطلب تعديل اللائحة فى اللحظة الراهنة بما تحمله من مخاطر وتداعيات سلبية قد تعيق السير فى إجراءات الاختيار والانتخاب لسنوات لا تتحملها الكنيسة فى ضوء حالة الارتباك العام التى تجتازها مصر". واكد مقدمو البيان على ان ردود القيادات الكنسية جاءت سلبية إزاء المطالبات التى تمثلت فى إقناع الأباء المطارنة والاساقفة بعدم الترشح كما حدث قبلاً عقب صدور لائحة 57، وكان الرد سلبياً بأن الظرف مختلف ،وكذلك القناعات والشخوص، وكذلك التدقيق فى اختيار جمعية الناخبين حتى تأتى معبرة قدر الطاقة عن اتجاهات شعب الكنيسة، ولكن جاءت الاختيارات تكرس اتجاهات الاساقفة، بل وسمحت للأساقفة العموميين باختيار ممثلين لهم إسوة بالإيبارشيات بغير سند من اللائحة، بالإضافة الي السعى لتوعية القنوات المسيحية لجموع الاقباط بانتخابات البابا، إلي إن صدرت تعليمات كنسية مشددة بمنع القنوات المسيحية من التوعية والحديث عنها، واخيراً تسرب تعليمات من مصادر مسئولة بالكنيسة رفيعة المستوى عن بالتنبيه عبر الأباء الكهنة على من اختيروا كناخبين بعدم الاقتراع لصالح الأباء الرهبان المرشحين للكرسى البابوى، لضمان ان يأتى البابا القادم من الاباء المطارنة والأساقفة. Comment *