حالة من الترقب على وجوه أهالى قرية دهشور بالبدرشين رصدتها "البديل" فى جولتها بالقرية ومحال محطمة ومحترقة عند مدخل القرية الذى تواجد فيه أربع عربات أمن مركزى ومدرعة. وفيما عرف بشارع النصارى بدهشور وجدت الأقفال على أبواب العديد من المنازل وتواجدت عربات الأمن المركزى أمام تلك المنازل لينتهي الشارع بكنيسة مارى جرجس التي تم تكسير أحد الشبابيك الخارجية بها. ومنعت قوات الأمن من استكمال الجولة داخل الكنيسة ومنعت التصوير. وبالقرب من الكنيسة وجد أحد البيوت خيم عليها حالة من الحزن الشديد بعد أن فقد أحد أبنائه البالغ من العمر 27 عاما. وقال الأهالي للبديل إن قتيل فتنة دهشور "معاذ محمد حسن" عاد من السعودية ليقضى أول رمضان منذ أربعة أعوام مع أهله، وروى والد معاذ ل"البديل" "أن ابنه دخل البيت والنيران تلتهمه ،وتم نقله الى مستشفى الحوامدية ومن هناك تم تحويله الى مستشفى الحلمية العسكري، مضيفا أن الطبيب المعالج لابنه قال له "الحمد لله أن ابنك مات كان هيعيش تعيس". وذكر والد معاذ أن التقرير الطبي لابنه جاء بنسبة 70% ، وأكد أنه لن يتنازل عن "حق ابنه في القصاص". وقال والد معاذ إن "تكلا السيد" قس كنيسة ماري جرجس ساهم في إشعال أحداث الفتنة، مشيرا إلى أنه رفض المشاركة في جلسات الصلح التي دعا إليها عدد من الأشخاص بمجرد حدوث خلاف بين" سامح س.ى " مكوجي ، و" أحمد ر.ط " كهربائي، بسبب حرق الأول لقميص الثاني، مما أدى الى مشادات كلامية أعقبها تراشق بالمولوتوف واستعان كل منهما بأقاربه. وأضاف أن ابنه لم يكن طرفا في المشكلة ولكن أثناء عودته من صلاة العصر وجد الاشتباكات بين الطرفين فحاول إبعاد عدد من الأطفال كانوا في مكان الحادث فسقطت عليه زجاجة مولوتوف . وأوضح والد معاذ أنه حاول اقناع أهل القرية بالعدول عن الاعتداء على الكنيسة وعلى محال الأقباط , وأن يحتكموا جميعا إلى القانون، فيما نفى تهمة الاعتداء على محلات الأقباط عن أهالي القرية، موضحا أن بلطجية من خارج القرية هم من قاموا بذلك بالفعل مستغلين الموقف. وبجوار منزل سامح المكوجي وأحمد الكهربائي والذي شهد الاشتباكات بين الطرفين روت سيدة أنها لازمت منزلها بمجرد بدء المشاجرة بين الطرفين، إلا أنها فوجئت بدخول الشاب معاذ إلى منزلها والنار مشتعلة بجسمه حتى أن جلده كان يتساقط أمامها. وأضافت اخرى أن معاذ حاول ابعاد عدد من الأطفال بعيدا عن المشاجرات فسقطت عليه زجاجة مولوتوف لكنه لم يكن طرفا في المشكلة. أهالي: معاذ لم يكن طرفا بالاشتباكات عاد من السعودية ليقضي رمضان مع أهله لأول مرة من 4 سنوات والد معاذ: منعت الأهالي من الاعتداء على الكنيسة ومحال الأقباط.. وكاهن الكنيسة رفض التدخل للصلح بين الطرفين في بداية الأحداث