توفيت اليوم السبت الكاتبة الصحفية المصرية حسن شاه بعد رحلة مع الصحافة استمرت أكثر من 50 عاما. ونعى موقع أخبار اليوم الإلكترونى الصحفية التي عملت بالمؤسسة منذ أكثر من نصف قرن في خبر تحت عنوان:" رحلت صاحبة "أريد حلاً". ولدت حُسن شاه بحي المنيرة العتيق بالقاهرة لأب ترجع جذوره إلى مدينة المنصورة في دلتا مصر، وبدأت خطواتها الأولى داخل فيلتها الصغيرة الجميلة بحمامات القبة المطلة على سراي الملك. كما تربت حُسن في كنف أب كان يعمل مديراً لإدارة ومصروفات بلدية الإسكندرية بوزارة المالية، وكان رجلاً مثقفاً يجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية. تقلدت الكاتبة الراحلة العديد من المناصب المهمة بدءاً من تأسيس صفحة أخبار الأدب بجريدة "الأخبار"، ثم تولت رئاسة تحرير مجلة "الكواكب" الفنية. في عام 1950 التحقت شاه بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، وكانت فرقتها لا يزيد عددها على 200 طالب وطالبة، فيما لم يتجاوز عدد البنات 40 طالبة. وتعد الكاتبة الراحلة واحدة من أهم نقاد وكتاب السينما الكبار الذين برزت أعمالهم باعتبارها أفلاما هادفة تناقش العديد من القضايا الاجتماعية مثل أفلام "أريد حلاً" وهو الفيلم الذي تسبب في تغيير قانون الأحوال الشخصية عام 1978 ومن بعده فيلم "امرأة مطلقة" ثم "الضائعة" و"الغرقانة" وأخيراً فيلم "الإرهاب". لعبت علاقة حُسن شاه بفاتن حمامة دوراً كبيراً في دعم علاقاتها بالفن والسينما، لدرجة أنها فكرت في احتراف التمثيل، لكنها حينما صارحت والدها برغبتها صفعها على وجهها صفعة قوية أنهت أحلامها فوراً . كان على حُسن أن تنتقل للقاهرة بمفردها، وكانت الفرصة مواتية للعيش مع خالها الطبيب الذي يسكن بمفرده، ووافق الأب على الانتقال لبيت الخال لممارسة مهنة الصحافة وترك المحاماة إلى الأبد. ولعل هذا ما جعل من "أخبار اليوم" مدرسة مميزة، إلى أن سجن الإخوان مصطفى وعلي أمين فتغيرت أحوال كثيرة داخل المؤسسة دفعتها إلى الانتقال إلى مجلة "آخر ساعة"، وكانت أول سيدة تحصل على منصب نائبة رئيس التحرير منذ عام 1963 واحتفظت بهذه المكانة طوال تنقلها في المؤسسات المختلفة لرؤساء تحرير أربعة هم أنيس منصور وعلي أمين وموسى صبري وأحمد رجب تعلمت منهم الكثير في بلاط صاحبة الجلالة . لمدة ثمانية أعوام أشرفت حُسن شاه على صفحة "أخبار الأدب"، ففتحت العديد من المعارك الأدبية بين الكتاب والنقاد . بحلول عام 1984 تولت حُسن شاه رئاسة تحرير مجلة "الكواكب" بمؤسسة دار الهلال، فضمت عدداً غير قليل من الشباب قامت على تدريبهم وتعليمهم ونجحت في أن تقفز بالمجلة قفزات واضحة، حيث أصبح توزيعها 35 ألف نسخة بدلاً من 16 ألفاً فقط، قبل أن تعود مرة أخرى لمؤسسة "الأخبار" مع إبراهيم سعدة الذي اقترح عليها باب "أريد حلاً" الذي حظي بنسبة قراءة عالية. Comment *