فيما طالبت بتطهير الأزهر وإعادة هيكلته أعربت الجبهة السلفية, عن شكرها لما أسمتهم "الكتلة السلفية" الممثلة داخل الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور المصري الجديد, وقالت الجبهة إنها توجه لهم الشكر "لمكافحتهم في الدفاع عن قضية الشريعة ومدافعتها بما تقدر لإرساء سيادتها وتثبيت حقائقها الراسخة والحول دون المساس بها. وأكدت الجبهة في بيان لها علي "مبدأ المشاركة السياسية وعدم الانقلاب على الشرعية أو تعطيل مسار الدستور أو الإضرار بمصر, بأية صورة من الصور،" لكنها عادت لتقول "إن ذلك لا يعني في عرفنا التفريط في ثوابتنا أو التخلي عن مبادئنا", مؤكدين علي أن "الشريعة الإسلامية كل لا يتجزأ إلى مبادئ وقواعد وأحكام بل هي من عند الله كاملة لا تقبل التبعيض". وقالت الجبهة أنها "لا تعرف شيء أسمه مبادئ الشريعة", معتبرة أنه "تصورات بشرية لطبيعة الشريعة ومفاهيمها يمكن الاختلاف فيها، وإنما نعرف قواعد الشريعة وأصولها وأدلتها وأحكامها", وأضاف بيان الجبهة "تحفظ الشريعة الإسلامية المباركة حقوق أهل الكتاب وتعطيهم الحق في الاحتكام لشرائعهم فيما يخص أحوالهم الشخصية فلا حاجة لإضافة بند خاص بهم". وأشارت الجبهة إلي أن "السيادة بمعنى مصدرية التشريعات لا تكون إلا للشرعية, ولا يعني ذلك بحال من الأحوال الحكم باسم الله أو الدولة الرجعية الدينية على الطريقة الكنسية في العصور المظلمة في أوربا, وإنما تعني اتخاذ الوحي المعصوم مصدراً يختصم إليه الناس في دمائهم وأعراضهم وأموالهم وسائر شؤونهم, والسلطة للأمة في تولية حكامها ونوابها أو عزلهم أو محاسبتهم فكل ما قد تشتمل عليه الديمقراطية أو غيرها من معاني الحرية والعدالة ورفض الظلم والدكتاتورية هو موجود في شريعتنا وخير منه". وتابعت الجبهة "الاختلافات الاجتهادية الناتجة عن سعة الشريعة ومرونتها لا تنفي "إحكام الشريعة" وقطعية كثير من نصوصها وأحكامها لفظاً ومعنى واتفاق علماء المسلمين على أكثر أمور الشرع المطهر كأصول الملة والعقيدة والحدود وغيرها كالصدق والحق والعدل وغيرها، عدا ما قصد الشارع الحكيم التوسعة على الناس فيه". وأضافت "نؤكد على احترام الأزهر الشريف تاريخاً وقيمة ومرجعية للمسلمين ولكن مع تأكيدنا على أن فهمنا للشريعة والذي ينبغي أن يكون فهم الأزهر أيضاً هو فهم سلف الأمة من النبي وأصحابه ومن تبعهم بإحسان، كما نؤكد على وجوب استقلال الأزهر وتطهيره وإعادة هيكلته وتنظيم اختيار السلطات الدينية الثلاثة المهمة في البلاد وهي: مشيخة الأزهر والإفتاء والأوقاف؛ وذلك ليعود لسابق عهده ومكانته في ريادة العالم الإسلامي كله". الجبهة : لا نعرف شيء اسمه "مبادئ الشريعة".. وفهمنا للشريعة والذي ينبغي أن يكون فهم الأزهر أيضاً هو فهم سلف الأمة الشريعة الإسلامية كل لا يتجزأ إلى مبادئ وقواعد وأحكام بل هي من عند الله كاملة لا تقبل التبعيض