انتقد الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، التظاهرات فى محيط قصر الرئاسة، قائلا إن هناك أصحاب مصالح يحرضون العمال والفئات المختلفة في المجتمع علي محاصرة القصر الجمهوري والمطالبة بحقهم في الوقت الحالي، مشيراً إلي أن هدفهم إسقاط الرئيس المنتخب، ورغم تضامنه مع مطالب العمال المشروعة ولكنه يختلف معهم في توقيت المطالبة بها. ووصف شاهين في خطبته اليوم من يطالبون اليوم بألا يكون للرئيس المنتخب سلطة علي الجيش أو القضاء والشرطة، ب "أعداء الثورة "، مضيفا "الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين بعدما أوشكنا علي توديع الثورة". وأكد أنه لا يرضي بالصدام مع المجلس العسكري، وأن من سقط مرشحهم هم من يريدون الخروج عليه وأن يكون الرئيس المنتخب بلا صلاحيات. ولفت إلي أن هناك عقدة صلاحيات في مصر ما بعد الثورة، بدأت من عصام شرف مروراً بالجنزوري والبرلمان، وانتهاء بالرئيس الحالي، منوها أن صلاحيات رئيس الجمهورية يحددها الدستور القادم إذا وافق عليه الشعب، وأنه "إذا لم يأخذ الرئيس صلاحياته سيحاول الشعب إسقاطه وسندخل في ثورة ثانية بعد شهرين ". وتابع خطيب عمر مكرم أنه لا يقبل بإطالة الفترة الانتقالية أكثر من ذلك، ووجه حديثه لمن يريد الاستقرار "إذا كنت تريد الاستقرار فلابد أن نعطي القرار لصاحب القرار ونحاسبه بعد ذلك". ورفض شاهين الهجوم علي الإسلاميين في حادثة مقتل طالب الهندسة بالسويس، وقال " مش كل ملتحي يبقي سلفي أو إخواني "، متسائلا "لماذا الحرب علي الإسلاميين؟"، وهاجم شاهين وسائل الإعلام واتهمها بمحاولة تشويه صورة الاسلاميين بعد وصولهم للحكم، وكل وسائل الاعلام ترهب المواطنين من الاسلاميين، كأنهم يقولون لهم " الحقوا السلفيين خرجوا ليذبحوا الناس، الحقوا ياستات مصر الرئيس عايز يحجبكم ". وأنهي شاهين خطبته بالدعوة إلي إعطاء الرئيس المنتخب فرصته والتعاون معه، مؤكداً أن الرئيس لا يجب أن يكون رئيساً لجماعة فقط وإنما لكل المصريين، وأن الحكومة يجب أن تكون مشكلة من كافة التيارات، كما يجب أن يعبر الدستور عن كل فئات المجتمع. إلي جانب ذلك ، خلي ميدان التحرير من أي تظاهرات في جمعة اليوم، فيما أدي العشرات صلاة الجمعة بالميدان بجوار مطعم "هارديز". خطيب عمر مكرم: الإعلام يحاول تشويه صورة الإسلاميين ويخوف المواطنين منهم