لفظ فجر اليوم أحمد حسين، البالغ من العمر 20 عاما ويدرس الهندسة، أنفاسه الأخيرة في مستشفى الإسماعيلية الجامعي، بعد نقله إليها من مستشفى السويس العام، حيث توفى متأثرا بجراحه التي أصيب بها على يد ثلاثة ملتحين بالسويس طعنوه بسلاح أبيض في منطقة حساسة. وكانت "البديل" قد نشرت شهادة والد الطالب، والتي أكد فيها أنه ابنه تعرض للاعتداء من قبل ثلاثة ملتحين يرتدون جلابيب بيضاء قصيرة وبنطلونات ويركبون دراجة نارية، حيث قاموا بطعنه في منطقة حساسة من جسده بسلاح أبيض "سنكي". وأكد حسين عيد والد الطالب أن نجله كان يقوم بتوصيل خطيبته وابنة خالته إلى موقف السيارات في السابعة مساءا بشارع الجيش_ أحد الشوارع المزدحمة بالسويس_ واستوقفه ثلاثة يركبون دراجة نارية وسألوه عن سبب سيره مع خطيبته، فرد عليهم أحمد بأنها خطيبته فطالبوه ألا يسير معها دون محرم ، فطالبهم بألا يتدخلوا وأنه ليس من شأنهم وقال لهم " انتوا مالكم ؟ ". وأضاف أن خطيبة نجله أخبرته بأنها فوجئت بعد رد أحمد على الرجل بقيام الرجل الجالس خلف قائد الدراجة بإخراج سلاح أبيض كبير وضربه بين ساقيه، ثم فروا هاربين. فيما رفض والده إقامة أو تقبل العزاء في نجله، مؤكدا إصراره علي القصاص لروحه، مشيرا أن نجله لم يرتكب فاحشة ليتم الاعتداء عليه وإصابته الإصابة التي أودت بحياته، وأنه ينوي إقامة جنازة شعبية لنجله استنكارا منه لحادث الاعتداء عليه ولإحراج المسئولين عن حماية المواطنين بالشوارع. وتساءل والد الطالب الذي قال إن الملتحين الذين اعتدوا علي ابنه ينتمون لجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - على حد وصفه - بافتراض أن ابني ارتكب فاحشة فهل يكون رد الفعل تجاه فعله الاعتداء السافر بهمجية ودون أي التزام بالقوانين .. هل هذا هو الإسلام.. هل أحرم من أعز أبنائي وأقربهم لقلبي لأنه قرر توصيل خطيبته.. وشدد حسين عيد على أهمية فتح باب التحقيق في الواقعة بأكملها، خاصة أن نجله كان يقوم بتوصيل خطيبته ودافع عنها عندما حاول 3 ملتحين استيقافهما مدعين رفضهم لسيره مع خطيبته ذات الملابس " المتبرجة " ورفضهم لأى زى غير الزى الاسلامى. وطالب الشرطة بسرعة القبض علي مرتكبي الواقعة والتحقيق في البلاغ الذي تقدم به، وأقسم بإقامة مراسم جنازة لفقيده أشبه بال " العرس " خاصة أن نجله كان على وشك الزواج من خطيبته خلال أيام، لافتا أنه كان هادئ الطباع ولم يخالف أمرا لأهله قط وأنه كان الأقرب إلي قلبه هو ووالدته، منوها أن مراسم الجنازة ستبدأ من مسجد الشهداء بالسويس وتطوف بجثمان نجله شوارع السويس كاملة مرورا بميدان الأربعين استنكارا للحادث. وكانت حالة الطالب قد ساءت بسبب إصابته بقطع بالشرايين وتم نقله الى مستشفى الإسماعيلية الجامعي من مستشفى السويس العام حيث رقد في غيبوبة ومنها للعناية المركزة حتى توفى. وأضاف الوالد أن الشرطة لم تلق القبض حتى الآن على المجرمين، مُؤكدا أنه لا يعرف أي منهم ولا يوجد أي خلاف سابق معهم، مُطالبا بسرعة القبض عليهم والقصاص لنجله، وحمل البلاغ رقم 2577 لسنة 2012 – السويس، يتهم فيه ثلاثة ملتحين يرتدون جلابيب بيضاء بقتل ابنه والد الشاب يرفض تلقي العزاء ويطالب الشرطة بالقبض على الجناة.. ويتساءل: هل هذا هو الإسلام حسين عيد : حرموني منه لأنه قام بتوصيل خطيبته .. وإذا كان ابني أخطأ فهل هذا جزاؤه