استنكر دكتور أحمد ابراهيم الفقيه المستشار الاعلامي للسفارة الليبية بالقاهرة فوز الشاعر العراقى فوز سعدي يوسف بجائزة نجيب محفوظ. وقال" انه بالأصالة عن نفسي وبالانابة عن قطاع من المثقفين والادباء المنخرطين في سياق الثورات العربية التي نشير اليها باسم الربيع العربي، اعبر عن شديد الاستنكار لتقديم جائزة نجيب محفوظ للشاعر العراقي السيد سعدي يوسف". واضاف قائلا "اهلا بكل من يستسيغ شعره الذي اختلف النقاد والقراء في تقييمه، واهلا بمن يراه واحدا من الشعراء المنتسبين لشعر الحداثة ، ولكن عهدنا بهاتين الجائزتين الصادرتين عن اتحاد الادباء العرب ، جائزة نجيب محفوظ وجائزة القدس ، انهما يراعيان ايضا موقف الشاعر اوالكاتب من قضايا شعبه ، قبل استحقاقه الجائزة ، ونكبر طبعا عددا من المبدعين لاستحقاقهم لهاتين الجائزتين مثل حنا مينا وعبد الوهاب المسيري وعز الدين المناصرة وسميح القاسم ، وسجل كل واحد منهم في الابداع لا يفوقه الا سجله في الانتماء الوطني والقومي . واضاف فى بيان للمكتب الاعلامى صادر عن السفارة الليبية بالقاهرة " اما فى حالة السيد سعدي يوسف فلا نرى ان هذا الشرط ينطبق عليه ، فقد وقف موقفا معاديا من ثورات الربيع العربي ، مشككا في دوافعها ، متهما الثوار ، وبينهم شهداء بعشرات الالاف بانهم ينفذون مؤامرة استعمارية قذرة ، ووصف الثورة الليبية باقذر الاوصاف وابطالها وشهدائها الذين قدموا للعالم مثلا اعلى في كيف تكون التضحية والفداء والاستبسال فاذا بهذه الثورة التي نالت اكبار العالم واعجابه لا تجد من هذا الرجل المحسوب على الشعراء الا الاستهجان والاستهزاء والاستنكار، وهو ما يصب في صالح الطغاة الذين يحكمون بلدان العالم العربي، ولم يكن وطنه العراق نفسه لينجو من اتهاماته ووتخرصاته وقيامه بحملات ضد مناضليه ومثقفيه ممن لهم تاريخ طويل ضد الطاغية ، ولقد شاء الرئيس الحالي لاتحاد الكتاب العراقيين الناقد الكبير والمثقف والمناضل العراقي المتميز الاستاذ فاضل تامر ان يرتفع فوق ما كان يوجهه السيد سعدي يوسف من تخرصات واتهامات بالعمالة للاتحاد ومن ينتمي اليه من خيرة كتاب العراق ومبدعيه الشرفاء المناضلين ضد الطاغية والطغيان، وان يقول في مجال التعليق على الجائزة التي استلمها السيد سعدي يوسف ان جائزة تعطى لشاعر عراقي مثله لهي جائزة لكل ادباء العراق وهو ماجاء في برقية شكر ارسلها لامين عام اتحاد الكتاب المصريين السيد محمد سلماوي، الا ان السيد سعدي بمزاجه المتقلب وشخصيته ذات الاطوار الغريبة ابى الا ان يرد على هذا التسامي وهذه الروح العالية وهذه المعاملة الراقية باسلوب لا يتفق مع ما في سلوك رئيس ادباء العراق من سمو ورقي ، ناعتا هذا الرئيس واعضاء الاتحاد بانهم ينتمون لاتحاد حكومة الاحتلال ، والحقيقة فان الذنب ليس ذنبه ولكن ذنب اتحاد الادباء العرب ولجنته التي لم تجد من بين مئات المبدعين المتميزين المنخرطين في السياق الثوري مع شعوبهم وضد الطغاة وجلاوزتهم وازلامهم ، الا هذا الشاعر الذي يحب دائما ان يقف موقفا معاكسا للتيار، ربما جريا وراء الشهرة وعملا بقاعدة خالف تعرف. Comment *