قالت جماعة الاخوان المسلمين إن محاولة مجلس الشعب لعزل الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي بالقانون لم تفلح، وأنه ولم يعد أمامنا الآن إلا عزله شعبيا، مُشددة على ضرورة تكاتف كافة القوى الوطنية لمنع عودة النظام البائد. وقالت الجماعة فى بيان لها منذ قليل أنه إذا استحضرنا المشهد العام بصدور حكم آخر ببطلان قانون مجلس الشعب والشورى، وصدور قرار وزير العدل بمنح ضباط وضباط صف المخابرات الحربية والشرطة العسكرية سلطة الضبط القضائي في مواجهة المدنيين بما يؤدي لعسكرة الدولة، فإن هذه الأمور تقطع بأننا مقبلون على أيام عصيبة لعلها تكون أخطر من الأيام الأخيرة من حكم مبارك، وأن كل مكاسب الثورة الديمقراطية يتم تبديدها والانقلاب عليها بتسليم السلطة لأحد أبرز رموز العهد البائد الذي أكد أن الرئيس المخلوع هو مثله الأعلى، وأن (مفيش حاجة اسمها ثورة) وأنه سيفض المظاهرات السلمية بقوات الشرطة العسكرية . وتابع بيان الجماعة: هذا يفرض علينا واجبا وطنيا بالتكاتف جميعا، وذلك يقتضي نزول كل أفراد الشعب بملايينهم الخمسين في انتخابات الرئاسة لتعزل ممثل النظام السابق عن طريق صناديق الانتخاب، ولتحمي العملية الانتخابية من محاولات التزوير، ولم يعد هناك مجال لقرار مقاطعة الانتخاب أو إبطال الأصوات لأن ذلك يصب في مصلحة إحياء النظام البائد بكل مفاسده وانتقامه من الثورة والثوار، مُضيفا "لا يصح مطلقا الانخداع بالوعود الوردية التي يطلقها الفريق شفيق فقد جربنا وسمعنا كلاما جميلا من كل رموز النظام البائد عن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وفي نفس الوقت كنا نتجرع الذل والعلقم والإرهاب والقهر والظلم ونذوق الفساد بكل ألوانه وفي كل المجالات ." وطالبت الاخوان فى بيانها معارضيها بعدم التعلل بخلافاتهم مع الإخوان أو عدم الاقتناع بمرشحهم للرئاسة، قائلة إن " الأمر جلل والمستقبل خطير، والخلاف الآن ترف يهدد الوطن والشعب والثورة والثوار "، واستشهدت بآية: (واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا واذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إخْوَانًا وكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (ولا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وتَذْهَبَ رِيحُكُمْ واصْبِرُوا إنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ). الجماعة: لا مجال للمقاطعة أو إبطال الأصوات.. وتطالب بتكاتف كافة القوى الوطنية لمنع عودة النظام البائد