انطلقت التظاهرات الليلية الحاشدة فى السويس فى مليونية "العدالة" احتجاجا على الأحكام الصادرة ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه "علاء وجمال" ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه الستة، والمطالبة بتشكيل فريق رئاسى مدنى. وطافت المشاركون فيها شوارع السويس انتهت بمعركة بين المتظاهرين وقوات الجيش المكلفة بتأمين المحافظة، نتج عنها اصابة 6 من المتظاهرين وأحد الموطنين بإصابات بالغة، حيث انتهت التظاهرات بعمليات كر وفر وقذف بالحجارة والألعاب النارية فى محيط مستشفى السويس العام ونادى ضباط الشرطة بين أفراد الجيش المكلفين بتأمين المحافظة والمتظاهرين. ونشبت مشاجرة بالسلاح الأبيض بين أقارب المرضى فى محيط المستشفى لدي دخول أحد المتظاهرين الذين أصيب بالاغماد خلال التظاهرات، بسبب تدافعهم على أسبقية الدخول مما دفع أحد الأشخاص بإخراج سلاح أبيض وطعن مواطنا أسفل الصدر وتطور الامر الى تدخل افراد الجيش لفض الاشتباك وبالقوة وابعاد الجميع واطلاق الرصاص فى الهواء، ما تسبب فى تدافع المتظاهرين وقوات الجيش على المستشفى بكثافة، ونشبت معركة بالحجارة والألعاب النارية بين الطرفين. إلا أن اللجان الشعبية تمكنت من إنهائها فى الساعات الأولى من صباح اليوم، وفصلت المواطنين عن القوات بعد اصابة 6 من المتظاهرين بالحجارة وإصابة احد المواطنين بطعن بسكين أسفل الصدر. وكانت التظاهرات الليلية الغاضبة فى السويس قد بدأت عقب صلاة المغرب، فيما أطلق عليها " مليونية العدالة "، والتى توافد الآلاف من الموطنين فى مقدمتهم الحركات الشبابية والثورية والسياسية بالمحافظة، مطالبين بإعادة محاكمة مبارك ونجليه، والعادلي ومساعديه الستة، أمام محاكم ثورية، وتطبيق قانون العزل السياسي، وتشكيل فريق رئاسي مدني من المرشحين السابقين في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة والمستقلين، وتطهير القضاء وإقالة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بدعوي تخاذله فى قضيه مبارك ومعاونيه وأبنائه واخفاء مستندات وأدلة خاصة بالقضية. وانطلقت من ميدان الأربعين إلى ميدان الغريب بالسويس مسيرة ضمت آلاف المتظاهرين، مرددين هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر ، يا طنطاوي قول لعنان الثوار في الميدان ، سامع أم شهيد بتنادى مين هيجيبلى حق ولادى "، ثم توجهت المسيرة لمحاصرة مقر الحاكم العسكرى بهتاف " سلمية سلمية ، يسقط يسقط حكم العسكر ، يانموت زيهم يانجيب حقهم ". وطالب المتظاهرون في هتافاتهم بتطبيق قانون العزل وطرد الفلول خارج السباق الرئاسي، فيما أشعل عدد من الشباب المنتمين للألتراس عددا من الشماريخ ثم عادت المسيرة الى ميدان الاربعين وضم الميدان ألتراس الأهلي والزمالك. وظل عدد كبير من المتظاهرين بالميدان حتى صباح اليوم الثانى الذين قضوا ليلتهم على نغمات " السمسمية وأغانى التراث السويسى، مؤكدين استمرار تظاهرات الغضب اليلية بالسويس حتى تنفيذ مطالبهم. Comment *