أكد أهالى شهداء ثورة 25 يناير وشهداء أحداث المرحلة الانتقالية، مقاطعتهم لجولة الاعادة من الانتخابات الرئاسية حال خاضها الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق، وقالوا إنهم لن ينتخبوا من تورطوا فى قتل الشهداء ومن باعوا دماءهم من أجل السلطة، وأنه إذا فاز "شفيق" بالرئاسة فإنهم سيكونون أول من ينزل ميدان التحرير ويقفون أمام الدبابات لارجاع حقوق زويهم بأيديهم. ووقف المشاركون فى المؤتمر الذي عقدوه ظهر اليوم بمقر صحيفة "البديل" لاعلان موقفهم من مرشحى الرئاسة فى جولة الاعادة دقيقة حداداً على أرواح الشهداء. وفى بداية المؤتمر، أكد خالد البلشى، رئيس تحرير البديل على أن ما وصلنا له الآن من محاكمة لمباركوإجراء الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس مصر المقبل، جاء بفضل الشهداء وبفضل تضحياتهم، قائلا :على الرغم من أن نتيجة الانتخابات لم ترضنا جميعا ولم ترض طموحاتنا للبلد، إلا أن من صنعوا تلكاللحظة الفارقة هم أهالى الشهداء بما قدموه من دماء أبناؤهم. وأضاف: لذلك من حقهم علينا سماعهم، ومن حقهم علينا أن نعرف وجهة نظرهم فى من قتل أبناؤهم ومن يرون من المرشحين سوف يعيد حقوق أبناءهم. وقالت فيفيان مجدي، خطيبة الشهيد مايكل مسعد، إن أهالي الشهداء أحق الناس بالكلام وأكثر حقا في الإدلاءبرأيهم والتعبير عما يريدوه، ووجهت الحديث لأسر الشهداء قائلة: " أنتم الأكثر تضحية والأكثر دفعا للثمن،بعض الأسر قررت المقاطعة بعد نتيجة ما جرى، ونحن نريد أن نذكر شعب مصر بشهدائهم، ونسأل هلنسينا هتافات التحرير مدنية مدنية لا دينية و لا عسكرية ، لقد عدنا من جديد للنقطة البداية لنقطة ومن أهالى الشهداء أن يكون صوتهم مسموع. وأوضحت أن خطيبها مايكل مسعد، أحد شهداء أحداث ماسبيرو، كان ناشطا حقوقيا في منظمة دعمالليبرالية، مشيرة أنهم بصدد إصدار كتاب خاص بالشهداء سيتم توزيعه على أسرهم كي يعرف أبنائهم منهم وأن الكتاب سيتضمن أسماء 1700 شهيد، و "سيصدر قريبا ولن نخذلهم أو ننساهم ". بينما رفض شقيق الشهيد كمال السيد بركات، شهيد جمعة الغضب، ما أطلق عليه مهرجان البراءة للجميع،وطالب بالإتفاق على رأى واحد، وقال " ولو اتجمعنا هنغير البراءة للجميع، لكن ما يحدث الآن أن المجلس العسكري يحاول تفكيكنا ويلهينا ببيانات، ومن يقول إن المجلس العسكرى حمى الثورة أقول له إن يوم جمعةالغضب فى حدائق القبة، المجلس كان بين الثوار والذين يضربونا، ولم يدافع عن الثوار وإذا كانت الثورةنجحت كان هيكون مع الثورة وإذا فشلت فهو ضدها .. هو دائما على الحياد ليس له موقف "، وأكد علىمقاطعته التامة للإنتخابات لأنه يرفض دولة المرشد وإعادة دولة مبارك فى شخص شفيق. في حين قالت ريهام شقيقة الشهيد رامي الشرقاوي إن الاختيار غير مقبول بين شفيق ك "قاتل" في موقعةالجمل ومرسي الذي ترك الشهداء يموتون في أحداث محمد محمود، في الحالتين الاختيار صعب ولن أستطيعأن اختار بينهم، لأن كلاهما متورط في دماء الشهداء. أما والد الشهيد مصطفى شاكر عبد الفتاح فقال " أنا أبو شهيد ثورة العزة والكرامة والحرية، عيش حرية عدالة اجتماعية، أشكر كل من قاموا بتجميع أسر الشهداء ونأمل في التعاون سويا ونحشد ليوم 2 يونيو،لأنها ليست قضية شهداء فقط، بل قضية شعب ولولا شهداء وأولاد وبنات 25 يناير الأبطال البواسل لماتحقق لمصر شكلها الحالي من الديموقراطية، وأدين رفض المجلس العسكري منح الشعب المصري حريته،مصطفى ابني أحد أبطال 25 يناير، واستشهد في جمعة 28 يناير "جمعة الغضب"، وتم تأجيل قضية ابنيإلى شهر سبتمبر شقيق الشهيد كمال السيد: نرفض دولة المرشد وإعادة دولة مبارك.. ومكاننا التحرير وقدام الدبابات لو فاز شفيق بالرئاسة