نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا عن روسيا بعنوان "في استطلاع الرأي، الروس يرون فجوة واسعة بين المباديء الديمقراطية والواقع" ذكرت فيه الصحيفة أن روسيا تشهد حالة من "الغليان السياسي"للمرة الأولى منذ عقد من الزمان، وقد أوضح استطلاع جديد للرأي بشكل واضح الآراء المتناقضة، وأشارت الصحيفة إلى أن الروس يدعمون بقوة خصائص بذاتها للديمقراطية، مثل محاكم عادلة وصحافة حرة وانتخابات نزيهة ولكنهم لايذكرون كلمة "الديمقراطية". وقالت الصحيفة أن الروس – وكما فعلوا على امتداد سنوات طويلة- لا زالوا يعبرون عن موافقة قوية للرئيس فلاديمير بوتين، ولكن الغالبية أيضا توافق على الاحتجاجات السياسية منذ ديسمبر. واعتبرت الصحيفة تلك النتائج علامة على التغير المستمر و الحيرة الصفتين اللتين تسود في روسيا. مشروع المواقف العالمية لمركز بيو للأبحاث الذي أجرى الاستطلاع في روسيا أجرى مقابلات مباشرة في الفترة بين 19 مارس و 4 إبريل في الأسابيع التي تلت الانتخابات الرئاسية، ووجدت الروس قلقين على الاقتصاد، وفخورين بروسيا كأمة، ويعتقدون في وجود الزعيم القوي، فضلا عن اتساع الفجوة بين المثل والواقع. وعلى سبيل المثال، قال 71 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع أن القضاء العادل مهم جدا، و 17 في المائة يقولون أن روسيا لديها محاكم عادلة، وأضافت الصحيفة أن الاستطلاع أظهر تبان كبير لايزال قائما بين الروسيين في وجهات النظر المتعلقة بمسائل مثل الانتخابات النزيهة، وسائل الإعلام غير الخاضعة للرقابة، وحرية التعبير والحرية الدينية. وتصف ذلك مؤسسة بيو "فجوة ديمقراطية" بين ما ينبغي أن يكون وما هو كائن، بينما اعتبرت "نيويورك تايمز" أن هذا مؤشر لارتفاع كبير في التوقعات التي تقول بأن الروس لديهم مجتمعهم اليوم، جنبا إلى جنب مع الإحباط، وأضافت أن هذا يساعد على تفسير الاندفاع المفاجيء من الاحتجاجات في الشوارع بعد الانتخابات البرلمانية السابقة. Comment *