واصل مرشحو الرئاسة جولاتهم ولقاءاتهم الجماهيرية والتليفزيونية قبل أربعة أيام على بدء موعد الاقتراع على الانتخابات الرئاسية, فيما اتسم الأمس بانتشار أعمال العنف حيث تعدى العشرات من أنصار شفيق على العاملين بشركة مصر للطيران والصحفيين والنشطاء وأنصار المرشح حمدين صباحي, فيما شهد مؤتمر عمرو موسى في كفر الدوار اشتباكات بين أنصاره ومعارضيه. واقتحم أنصار الفريق أحمد شفيق المرشح للرئاسة المؤتمر الصحفي الذي دعا إليه مجموعة من العاملين بهيئة الطيران المدني، ونقيب الطيارين لكشف الفساد وإهدار المال العام الذي وقع على الهيئة في عهده عندما كان وزيرا للطيران المدني. واعتدى أنصار شفيق على أمن النقابة وعلى المشاركين في المؤتمر من طيارين وصحفيين، ورددوا هتافات عدة أبرزها"يسقط يسقط حكم المرشد، يسقط يسقط عصام سلطان، يسقط نقيب الصحفيين، الشعب يريد أحمد شفيق"، فيما انتشر العشرات من أنصار شفيق بالسنج والسيوف أمام النقابة في انتظار نقيب الطيارين. وتحول المؤتمر القومي للمرأة بقاعة مؤتمرات مدينة نصر، تحت عنوان "هي الرئيس"، إلى اشتباكات بالأيدي والسباب بين مؤيدي ومعارضي المرشح أحمد شفيق، أثناء إلقائه كلمته أمام المؤتمر، بعد اعتراض بعض شباب الثورة على طريقة دخول شفيق بحملته من وسط القاعة, وقام أنصاره بإطلاق الزغاريد والهتاف له، مما أثار استياء البعض واعتبروه انحيازا من منظمي المؤتمر لشفيق. وقام بعض الشباب بالمناداة على أحمد شفيق أثناء إلقائه الكلمة وقال له " يا شفيق انت مكانك السجن، واحنا صنعنا الثورة من أجل أمثالك الفاسدين"، وهتف البعض "يسقط يسقط حكم العسكر، يا شفيق يا فلول مش عايزيينك يلا غور، اطلع برة اطلع برة ". بينما قام بعض أنصار شفيق بالاعتداء على إحدى الفتيات المعارضات له, والتي تهتف ضد العسكر وجذبها من شعرها وإجبارها على الخروج خارج القاعة, فيما علق أحمد شفيق خلال كلمته على هذه الواقعة، قائلا"لا يجب على القلة المعارضة أن تفرض رأيها على الأغلبية ", واصفا رأيهم بالعصبية, وقال إن "هؤلاء البعض يحتاجون إلى تعلم ثقافة الحوار". و من جانبها اتهمت حملة حمدين صباحى أنصار شفيق بمحاولة الإحتكاك بمسيرة السيارات التى نظمتها من ميدان مصطفى محمود بالمهندسين بمشاركة مئات السيارات،وجابت شوارع وميادين القاهرة، بمشاركة عدد كبير من النجوم والمشاهير والسياسيين. واستأنف صباحي جولته الإنتخابية في كفر شكر, وقدم العزاء لأسرة المناضل المصرى زكريا محي الدين النائب السابق للرئيس جمال عبد الناصر، وأحد الضباط الأحرار. من جانبه زار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل في مكتبه, وبحثا الأوضاع الحالية في مصر مع اقتراب انتخابات الرئاسة، وآليات الاستعداد لأول انتخابات حقيقية تمرّ بها مصر بعد ثورة 25 يناير، والحفاظ على نزاهتها والإرادة الشعبية، إضافة لرؤية أبو الفتوح لمستقبل الدولة في حال فوزه برئاسة مصر، وأولوياته التي تعهد بتنفيذها في برنامجه الانتخابي، ورؤيته في تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور من كافة تيارات المجتمع وفئاته المختلفة التي تُمثّل جميع المصريين . وشدد الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة مرشح جماعة الإخوان المسلمين لرئاسة الجمهورية إنه سيخضع المرشد العام للجماعة للمحاكمة كأي مواطن عادي، مؤكدا أنه لن يسمح لأحد أن يكون فوق الدستور والقانون، وأن كل ما يثار خلاف ذلك الهدف منه تعطيل المسيرة . وأكد مرسي خلال لقائه عدد من أسر ذوي الاحتياجات الخاصة بفندق المريديان هليوبوليس ظهر اليوم أن عصر الخصوصيات ومحاباة الأصدقاء انتهى إلى غير رجعة ، وأصبح مكانه في مزبلة التاريخ - على حد تعبيره-، مشيرا إلى أن الجميع سيخضعون للمحاكمة أمام القضاء وأولهم رئيس الجمهورية نفسه. وفي سياق آخر كشف مرسي أنه سيدرس إنشاء هيئة قومية حكومية لذوي الاحتياجات الخاصة تكون تابعة مباشرة للرئيس أو رئيس الوزراء، بميزانة خاصة، تكون مهمتها تقديم كافة سبل الرعاية لذوي الإعاقة،وذلك بإشراف من المعاقين أنفسهم. فيما شهد مؤتمر المرشح الرئاسي عمر موسى بشركة غزل كفر الدوار اليوم اشتباكات بين أنصار المرشح والعشرات من النشطاء السياسيين الذين حاولوا منع عقد مؤتمر موسى بنادي الشركة. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط ثلاثة مصابين على الأقل جميعهم من النشطاء السياسيين،وتم نقلهم إلى مستشفى كفر الدوار العام، لتلقي العلاج. يذكر أن عمرو موسى يقوم بجولة بمحافظ البحيرة ومن بينها مدينة كفر الدوار. وكانت مدينة أبو المطامير قد شهدت منذ ساعات قيام خصوم موسى بإحراق الشادر المقرر عقد مؤتمره به, مما دفع أنصاره إلى إقامة سرادق بديل لعقد المؤتمر, وقدرت خسائر الحريق ب 230 ألف جنيه تقريبا. وهاجم المرشح لانتخابات الرئاسة د. محمد سليم العوا، ما اعتبره "غرابة" من سلوك بعض التيارات السياسية المسيطرة التى تستوقف بعض المواطنين، خاصة النساء فى الشوارع فى المناطق العشوائية وتقوم بأخذ بطاقاتهم الشخصية مقابل 100 جنيه يعطى نصفها عند تسليم البطاقة والنصف الآخر بعد التصويت . وأكد النائب البرلماني أبو العز الحريري المرشح لرئاسة الجمهورية أن مصر تمر الآن بظروف عصيبة، وأن هناك محاولات مستميتة تجري الآن لإعداة إحياء النظام السابق، مصدقا على كلام الدكتور مصطفى الفقي في أن الرئيس القادم لابد أن يحظى بموافقة إسرائيل وأمريكا . واستنكر الحريري في حواره مساء اليوم مع الإعلامية هالة سرحان على قناة روتانا مصرية كثرة المال السياسي في الانتخابات الرئاسية الحالية، داعيا لتفعيل سلطة الجهات الرقابية على هذه الأموال. من جانبه قال خالد علي ، المرشح لرئاسة الجمهورية، أنه يتعرض لحملة سياسية خبيثة لمحاولة عزله في الشارع، وتهيئة الناخب حتى لا يمنحه صوته وإيهامه بأن هذا الصوت سيكون ضائعا، بحجة أن حظوظ خالد علي للفوز في الانتخابات قليلة . وأشار في لقاء مع الإعلامية جيهان منصور اليوم خلال برنامج "صباحك يا مصر"على قناة "دريم"، أن هناك محاولة لإظهاره بأنه "عديم الخبرة السياسية"لصغر سنه، قائلا: "أنا ليس لدي خبرة في الصمت على قتل المتظاهرين في التحرير ،أو الصمت وأنا خاضع لنظام مبارك . وقال على إنه طرح مبادرة للتوافق بين مرشحي الثورة على شخص واحد يخوض الانتخابات، وانتهت المبادرة يوم 26 أبريل دون توافق، مؤكدا أنه سيكمل المعركة الانتخابية للنهاية، ولن يتنازل لأحد، واصفا محاولات التوافق بأنها أصبحت "ضغط سياسي" وصل لحالة من "اللا أخلاقية" لإقناعه بالتنازل لصالح مرشح معين، خاصة حمدين صباحي –على حد قوله . وأعرب المرشح الرئاسي عن سعادته بالمؤشرات الأولية لنتائج تصويت المصريين بالخارج والتي وضعته في المركز السادس، لافتا إلى أنه بالمقاييس التقليدية فقد حصل على أعلى الأصوات، مبررا ذلك بأن منافسيه أعلنوا عن ترشحهم منذ أكثر من سنة ، وغالبيتهم من المشاهير، والشارع المصري يعرفهم جيدا، في الوقت الذي لم يأخذ هو فرصته في تعريف الناس به لقلة الدعايا، وخاصة أنه لا يحظى بدعم رجال أعمال أو جماعة أو المجلس العسكري ، بحسب كلامه. وقال علي أن هناك محاولات للتعتيم على الجولات التي يقوم بها والتي يحتشد بها الآلاف من أنصاره حوله لإظهار أن فرصته ضعيفة في الفوز، أو الحديث عن حظوظ "الخمسة الكبار" دون الإشارة إليه رغم أنه نال المركز السادس في تصويت المصريين بالخارج. وأضاف مرشح الرئاسة ، "الأصوات التي سوف أحصل عليها بالداخل ستكون مفاجأة للجميع، ولا يجب الاستهانة بي أو التقليل من أهميتي في المعركة الانتخابية، تركيبة ترتيب الأصوات ستتغير في مصر". العوا: حزب مسيطر يأخذ بطاقات السيدات لتزوير أصواتهن.. ومرسي: سأحاسب المرشد كأي مواطن حمدين يزور أسرة زكريا محيي الدين .. وخالد على : ضغوط "لا أخلاقية"للضغط لانسحابي لصالحه الحريري: الرئيس القادم لابد أن يحصل على موافقة إسرائيل وأمريكا .. وشفيق لمعارضيه: لا يجب على القلة أن تفرض رأيها على الأغلبية