شهدت المناظرة بين المرشحين للرئاسة عمرو موسى وعبد المنعم ابو الفتوح مشادات بين الجانبين حول طبيعة علاقتهما بالنظام السابق, وأسباب وطريقة معارضة كل منهما له إضافة إلى موقفهما من الشريعة وتصريحات أبو الفتوح عن حد الردة, في حين اتفق الطرفان على ضرورة إعادة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور بطريقة توافقية. وحول اللجنة التأسيسية للدستور, قال عمرو موسى: أعلنت موقفي منذ عام بالنسبة للدستور وذلك لأنه هو الذى سيحكم مصر لسنوات القادمة، و يجب أن تكون جميع فئات المصريين ممثلة فيه، و يجب ان يكون هناك تمثيل متوازن، لذلك تشكيل لجنة الدستور مسألة أساسية ومهمة لذلك رفض الشعب الشكل الذي شكلت به اللجنة، و كان يفرض على المصريين أن يطالبوا بالتوازن الكامل، و لوضع الحقوق ومناقشتها، وكل هذه الأمور تتطلب تشكيل متوازن حتى لا يكون فيه اى ميل لاى جهة من الجهات. من جهته, قال عبد المنعم ابو الفتوح : ناديت بتشكيل الجمعية الماضية من خارج البرلمان بنسبة 100% حتى يتفرغ البرلمان لواجباته، وخاصة أنه برلمان للثورة، وأطالب أن يكون تشكيل اللجنة من جميع القطاعات الجغرافية المختلفة ابتداء من شلاتين حتى سيناء، و على ان تضم ممثلى المجتمع المدنى و الأحزاب حتى تكون هذه الجمعية توافقية حتى يحصل على موافقة الشعب عليه عندما يتم عرضه عليهم وعمل الاستفتاء. وردا على سؤال حول العلاقة بين الشريعة والدستور, قال عمرو موسى إن العلاقة تحكمها المادة الثانية من الدستور السابق والتي تنص على أن المبادئ العامة للشريعة الإسلامية هي مصدر التشريعات وأن باقى المواطنين لهم مرجعيتهم فى دينهم، وتعتبر هذه هى العلاقة بين الدين بالدولة بما يتعلق بأسس التشريع، وهناك أمور تتعلق بحياة المواطنين، خاصة بالتعليم يجب أن يكون حديثاً حتى يجد فرصة عمل و ليتمكنوا من المنافسة مع خريجى العالم. وأضاف أن الدين هو أساس فكرنا كلنا و نحترمه و نحترم مبادئه، ولكن عندما ندخل فى أمور تعليمنا هذه مسائل حياتيه ويجب ألا تربطنا فيها أي قيود. وأشار الى أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع تحت إشراف المحكمة الدستورية، وأضاف ان هناك محاولات لتشويه الشريعة من خلال ترسيخ الأفكار لدى الشعب بأن الشريعة ستصادر على حق التعبير، ولكن الشعب المصرى شعب متدين، ويعلم أن الشريعة الإسلامية تحافظ على حقوق البشر. ووجه عمرو موسى سؤال الى عبد المنعم أبو الفتوح قائلا: فى حديث سابق ذكرت ان من حق المسلم ان يتحول الى المسيحية والعكس، وفى أمور كثيرة صرحت ثم عدلت فى تصريحاتك؟ وصف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح اللفظ الذى قاله المرشح المنافس له بأنه غير دقيق، لان الله اعطى للبشر حق ان يعتقد، وذكر أبو الفتوح الى أن الارتداد يعنى الارتداد عن النظام الذى هو دستور للامة، و اشار الى ان احد الفقهاء قال ان عقوبة الارتداد ان المرتد الذى يحارب دستور دولته يستتاب ليوم و ثلاثة و أربعة و خمسة، و من رأيه الشخصى يستتاب لأخر عمره، و ذلك دون تدخل فى حق الاعتقاد، و أكد ابو الفتوح الى انه يعتمد على أحكام الأزهر الشريف و العلماء والفقهاء فى الدين، لأنه ليس شيخ او عالما، و نصح عمرو موسى ان يعود الى الشرع و أراء العلماء. و سال عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المنافس عمرو موسى، حول المبادئ العامة للشريعة الإسلامية؟ وأضاف "الكلام على أن معارضتي على العمل العام و السياسي كانت معارضة للنظام نفسه ولكن مارسته من خلال جماعة الإخوان المسلمين"؟ ورد موسى بأنه لا يوجد عيب فى الدفاع عن الجماعة، و ذكر ان موقفه للمعارضة للنظام كان عن طريق حضور المؤتمرات الدولية، ولكنك كنت جزء من المعارضة الاخوانية، كنت تقوم بالجزء الإسلامي، كنت تحضر مؤتمرات دينية و الإغاثة، كنت معارض للنظام فى إطار الجماعة و ليس فى إطار الوطن. Comment *